لنا من الظالمين واجعل ما حلّ بنا فى العاجل ذخيرة لنا فى الآجل ، اللهمّ أنت الشاهد على قوم قتلوا أشبه الناس برسولك محمّد صلىاللهعليهوآله ، وسمع عليهالسلام قائلا يقول : دعه يا حسين فان له مرضعا فى الجنّة ، ثمّ نزل عليهالسلام عن فرسه وحفر له بجفن سيفه ودفنه مرملا بدمه وصلّى عليه ويقال وضعه مع قتلى أهل بيته (١).
٤٦ ـ باب وصيّته عليهالسلام
١ ـ الصفّار : حدّثنا محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن الحسين ، عن ابن سنان ، عن أبى الجارود ، عن أبى جعفر عليهالسلام قال : إنّ الحسين لمّا حضره الذي حضره دعا ابنته الكبرى ، فاطمه فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصيّة ظاهرة ، ووصيّة باطنة ، وكان علىّ ابن الحسين مبطونا لا يرون الّا انّه لما به ، فدفعت فاطمة الكتاب الى علىّ بن الحسين ، ثمّ صار ذلك إلينا فقلت فما فى ذلك فقال فيه والله جميع ما يحتاج إليه ولد آدم الى أن تفنى الدنيا (٢).
٢ ـ عنه حدّثنا موسى بن جعفر ، عن محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن ابن أبى نجران ، عن أبى الجارود ، قال لما حضر من أمر الحسين ، ما حضر دفع وصيّة ظاهرة فى كتاب مدرج الى ابنته ، فلمّا كان من أمر الحسين عليهالسلام ما كان دفعت ذلك الى علىّ بن الحسين عليهالسلام ، قال : قلت وما فيه يرحمك الله؟ قال : ما يحتاج إليه ولد آدم منذ كانت الدنيا الى أن تفنى (٣)
__________________
(١) مقتل الحسين : ٣١٦.
(٢) بصائر الدرجات : ١٤٨.
(٣) بصائر الدرجات : ١٤٨.