فاخذت امرأته عمودا فاقبلت نحوه وهى تقول فداك أبى وأمّى قاتل دون الطيبين حرم رسول الله صلىاللهعليهوآله فاقبل كى يردّها الى النساء فاخذت بجانب ثوبه وقالت لن أعود دون أن أموت ، معك ، فقال الحسين عليهالسلام : جزيتم من أهل بيتى خيرا ارجعى الى النساء رحمك الله فانصرفت إليهم ولم يزال الكلبى يقاتل حتّى قتل رضوان الله عليه (١).
٤٤ ـ شهادة عمرو بن خالد الصيداوى
٨٢ ـ قال ابن طاوس : قال الراوى : ثمّ برز عمرو بن خالد الصيداوى ، فقال للحسين عليهالسلام يا أبا عبد الله جعلت فداك قد هممت أن ألحق بأصحابك ، وكرهت أن أتخلف فاراك وحيدا بين أهلك قتيلا ، فقال له الحسين عليهالسلام : تقدّم فانّا لاحقون بك عن ساعة فتقدّم فقاتل حتّى قتل رضوان الله عليه (٢).
٤٥ ـ شهادة غلام تركى
٨٣ ـ قال ابن شهرآشوب : وروى انّه برز غلام تركى للحرّ وجعل يقول :
البحر من طعنى وضربى يصطلى |
|
والجوّ من نبلى وسهمى يمتلى |
إذا حسامى عن يمينى ينجلى |
|
ينشقّ قلب الحاسد المبجّل |
__________________
(١) اللهوف : ٤٧.
(٢) اللهوف : ٤٧.