٤٥ ـ قال الطبرى : قال أبو مخنف : حدّثنى فضيل بن خديج الكندى أنّ يزيد بن زياد ، وهو أبو الشعثاء الكندىّ من بنى بهدلة جثا على ركبتيه بين يدى الحسين ، فرمى بمائة سهم ما سقط منها خمسة أسهم ، وكان راميا فكان كلّما رمى قال : أنا ابن بهدلة ، فرسان العرجلة ، ويقول حسين : اللهمّ سدّد رميته ، واجعل ثوابه الجنّة ، فلمّا رمى بها قام فقال : ما سقط منها إلّا خمسة أسهم ، ولقد تبيّن لى أنى قد قتلت خمسة نفر ، وكان فى أوّل من قتل ، وكان رجزه يومئذ :
أنا يزيد وأبى مهاصر |
|
أشجع من ليث بغيل خادر |
يا ربّ انّى للحسين ناصر |
|
ولابن سعد تارك وهاجر |
وكان يزيد بن زياد بن المهاصر ممّن خرج مع عمر بن سعد إلى الحسين ، فلمّا ردّوا الشروط على الحسين مال إليه فقاتل معه حتّى قتل (١).
١٢ ـ شهادة وهب بن وهب
٤٦ ـ قال الفتال : برز وهب بن وهب وكان نصرانيّا أسلم على يد الحسين عليهالسلام هو وامّه فاتبعوه إلى كربلا فركب فرسا وتناول بيده عود الفسطاط ، فقاتل وقتل من القوم سبعة أو ثمانية ثمّ استوسر ، فاتى عمر بن سعد لعنه الله فامر بضرب عنقه ، ورمى به إلى عسكر الحسين عليهالسلام ، فاخذت امّه سيفه وبرزت فقال لها الحسين عليهالسلام : يا أمّ وهب اجلسى فقد وضع الله الجهاد عن النساء ، انّك وابنك مع جدّى محمّد صلىاللهعليهوآله فى الجنّة (٢).
٤٧ ـ قال ابن شهرآشوب : ثمّ برز وهب بن عبد الله الكلبى وهو يرتجز :
__________________
(١) تاريخ الطبرى : ٥ / ٤٤٥.
(٢) روضة الواعظين : ١٦١.