كانت عيادته منهم سياطهم |
|
وفى كعوب الفنا قالوا البقاء لكا |
جروه فانتهبوا النطع المعدلة |
|
وأوطئوا جسمه السعدان والحسكا |
أقبل ابن سعد إلى النساء فلما رأيته بكين فى وجهه ، فمنع القوم عنهنّ وقد أخذوا ما عليهن ولم يردّوا شيئا فوكل جماعة بحفظهن وعاد إلى خيمته.
ونادى ابن سعد : ألا من ينتدب الى الحسين فيوطئ الخيل صدره وظهره ، فقام عشرة منهم إسحاق بن حوية والأحبش بن مرئد بن علقمة بن سلمة الحضرمى ، وحكيم بن الطفيل السنبسى ، وعمرو بن صبيح الصيداوى ورجاء بن منقذ العبدى وسالم بن خيثمة الجعفى ، وصالح بن وهب الجعفى وواخط بن غانم وهانى بن ثبيت الحضرمى واسيد بن مالك ، قد اسوا بخيولهم جسد ريحانة الرسول وأقبل هؤلاء العشرة الى ابن زياد يقدمهم اسيد بن مالك يرتجز :
نحن رضضنا الصدر بعد الظهر |
|
بكل يعبوب شديد الأسر |
فأمرهم بجائزة يسيرة.
قال البيرونى : لقد فعلوا بالحسين ما لم يفعل فى جميع الأمم بأشرار الخلق من القتل بالسيف والرمح والحجارة واجراء الخيول وقد وصل بعض هذه الخيول الى مصر فقلعت نعالها وسمرت على أبواب الدور تبركا وجرت بذلك السنة عندهم فصار أكثرهم يعمل نظيرها ويعلق على أبواب الدور (١).
٢٧ ـ باب سلبه عليهماالسلام
١ ـ قال المفيد : دعى الحسين عليهماالسلام بسراويل يمانيّة يلمع فيها البصر ففرزها ثمّ لبسها ، وإنمّا فرزها كيلا يسلبها بعد قتله ، فلمّا قتل الحسين عليهماالسلام عمد أبجر بن
__________________
(١) مقتل الحسين : ٣٥٧ ـ ٣٦٢