وحسنا والمرتضى عليا |
|
وذا الجناحين الفتى الكميّا |
وأسد الله الشهيد الحيا |
فقال الحسين : وأنا ألقاهما على أثرك وفى حملاته يقول :
أنا زهير وأنا ابن القين |
|
أذودكم بالسيف عن حسين |
فقتل مائه وعشرين ، ثمّ عطف عليه كثير بن عبد الله الشعبى ، والمهاجرين أوس ، فقتلاه ، فوقف الحسين وقال : لا يبعدنّك الله يا زهير ، ولعن قاتليك لعن الّذين مسخوا قردة وخنازير (١).
٢٩ ـ قال الطبرى : وقاتل زهير بن القين قتالا شديدا ، وأخذ يقول :
أنا زهير وأنا ابن القين |
|
أذودهم بالسيف عن حسين |
قال وأخذ يضرب على منكب حسين ويقول :
أقدم هديت هاديا مهديا |
|
فاليوم ألقى جدّك النبيا |
وحسنا والمرتضى عليا |
|
وذا الجناحين الفتى الكميّا |
وأسد الله الشهيد الحيّا |
قال : فشدّ عليه كثير بن عبد الله الشعبى ومهاجر بن أوس فقتلاه (٢).
٥ ـ شهادة حنظلة بن اسعد
٣٠ ـ قال المفيد وتقدّم حنظلة بن أسعد الشبامى بين يدى الحسين عليهالسلام ، فنادى يا أهل الكوفة (يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ) يا قوم لا تقتلوا حسينا (فَيُسْحِتَكُمْ) الله (بِعَذابٍ وَقَدْ خابَ
__________________
(١) مقتل الحسين : ٢٨١.
(٢) تاريخ الطبرى : ٥ / ٤٤١.