قاتل رضوان الله عليه حتّى قتل (١).
٦٣ ـ قال المقرّم : ووقف جون مولى أبى ذر الغفارى أمام الحسين يستأذنه فقال عليهالسلام : يا جون إنّما تبعتنا طلبا للعافية فأنت فى أذن منّى فوقع على قدميه يقبلها ويقول : أنا فى الرخاء ألحس قصاعكم ، وفى الشدّة أخذ لكم إنّ ريحى لنتن وحسبى للئيم ، ولونى لأسود ، فتنفّس على بالجنّة ليطيب ريحى ويشرف حسبى ويبيض لونى والله لا افارقكم حتّى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم فأذن له الحسين ، فقتل خمسا وعشرين ، وقتل.
فوقف عليه الحسين وقال : اللهمّ بيّض وجهه ، وطيّب ريحه واحشره مع محمّد صلىاللهعليهوآله وعرّف بينه وبين آل محمّد صلىاللهعليهوآله فكان من يمرّ بالمعركة يشمّ منه رائحة طيبة أذكى من المسك (٢).
٣٠ ـ شهادة انيس بن معقل
٦٤ ـ قال ابن شهرآشوب : ثمّ برز أنيس بن معقل الأصبحى وهو يقول :
أنا أنيس وانا بن معقل |
|
وفى يمينى نصل سيف مصقل |
أعلو بها الهامات وسط القسطل |
|
عن الحسين الماجد المفضّل |
ابن رسول الله خير مرسل |
فقتل نيفا وعشرين رجلا (٣)
__________________
(١) اللهوف : ٤٧.
(٢) مقتل الحسين : ٢٨٨.
(٣) المناقب : ٢١٨.