أصحابه ، ويقال إنّه صلّى وأصحابه فرادى بالايماء.
لما اثخن سعيد بالجرح سقط الى الارض وهو يقول : اللهمّ العنهم لعن عاد وثمود وأبلغ نبيك منّى السلام وأبلغه ما لقيت من ألم الجراح ، فانّى أردت بذلك ثوابك فى نصرة ذرية نبيّك صلىاللهعليهوآله ، والتفت الى الحسين قائلا : أوفيت يا ابن رسول الله؟ قال نعم أنت أمامى فى الجنّة وقضى نحبه فوجد ثلاثة عشر سهما غير الضرب والطعن (١).
٣٥ ـ ٣٦ ـ شهادة جنادة بن الحارث وابنه
٧٢ ـ قال ابن شهرآشوب : ثمّ برز جنادة بن الحارث الانصارى مرتجزا :
أنا جناد وأنا ابن الحارث |
|
لست بخوار ولا بناكث |
عن بيعتى حتّى يرثنى وارثى |
|
اليوم ثارى فى الصعيد ماكثى |
فقتل ستة عشر رجلا ثمّ برز ابنه واستشهد (٢).
٣٧ ـ شهادة عمرو بن جناده
٧٣ ـ قال المقرّم : جاء عمرو بن جنادة الأنصاري : بعد أن قتل أبوه ، وهو ابن احدى عشر سنة ، يستأذن الحسين فأبى وقال : هذا غلام قتل أبوه فى الحملة الاولى ولعلّ أمه تكره ذلك ، قال الغلام : انّ امّى أمرتنى ، فأذن له فما أسرع أن قتل ورمى برأسه إلى جهة الحسين ، فأخذته أمه ومسحت الدم عنه وضربت به رجلا قريبا
__________________
(١) مقتل الحسين : ٢٧٩.
(٢) مقتل الحسين : ٢٩٠.