٢ ـ شهادة مسلم بن عوسجة
١٦ ـ قال المفيد : فصاح عمرو بن الحجّاج بالناس يا حمقاء أتدرون من تقاتلون ، تقاتلون فرسان أهل المصر وتقاتلون قوما مستميتين لم يبرز إليهم منكم أحد فإنّهم قليل وقلّ ما يبقون ، والله لو لم ترموهم إلّا بالحجارة لقتلتموهم ، فقال له عمر بن سعد ، صدقت ، الراى ما رأيت ، فارسل الى الناس من يعزم عليهم أن لا يبارز رجل منكم رجلا منهم ثمّ حمل عمرو بن الحجّاج وأصحابه على الحسين عليهالسلام من نحو الفرات فاضطربوا ساعة.
فصرع مسلم بن عوسجة الأسدي رحمة الله عليه ، وانصرف عمرو وأصحابه وانقطعت الغبرة ، فوجدوا مسلما صريعا فمشى إليه الحسين عليهالسلام فاذا به رمق ، فقال رحمك الله يا مسلم «منهم (مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) ودنى منه حبيب بن مظاهر فقال عزّ علىّ مصرعك يا مسلم ابشر بالجنّة ، فقال له مسلم قولا ضعيفا بشّرك الله بخير.
فقال له حبيب لو لا انّى فى أثر من ساعتى هذه لأحببت ان توصينى بكلّ ما أهمّك ثمّ تراجع القوم الى الحسين عليهالسلام. (١).
١٧ ـ قال الطبرسى : ثمّ حمل عمرو بن الحجّاج بأصحابه على أصحاب الحسين من نحو الفرات ، واضطربوا ساعة فصرع مسلم بن عوسجة الأسدي ـ رحمهالله ـ وانصرف عمرو بن الحجّاج وأصحابه وانقطعت الغبرة فوجدوا مسلما صريعا فسعى إليه الحسين عليهالسلام فاذا به رمق ، فقال له : رحمك الله يا مسلم «منهم من قضى
__________________
(١) الارشاد : ٢٢١.