يا حبذا بردك فى اليدين |
|
ولونك الأحمر فى الخدين |
والله لكأنى أنظر الى ايام عثمان ، وقال ابن الكلبى سمع سعيد بن العاص أو عمرو بن سعيد الضجة من دور بنى هاشم فقال :
عجّت نساء بنى تميم عجة |
|
كعجيج سؤتنا غداة الأرنب |
والبيت لعمرو بن معدى كرب والرواية (عجت نساء بنى زياد) وروى ان مروان أنشد :
ضرب الدوسر فيهم ضربة |
|
اثتبت أوتاد ملك فاستقر |
والثالث : انه بدمشق حكى ابن ابى الدنيا قال وجد رأس الحسين فى خزانة يزيد بدمشق فكفنوه ودفنوه بباب الفراديس وكذا ذكر البلاذرى فى تاريخه قال هو بدمشق فى دار الأمارة وكذا ذكر الواقدى أيضا.
الرابع : انه بمسجد الرقة على الفرات بالمدينة المشهورة. ذكره عبد الله بن عمر الوراق فى كتاب المقتل وقال لمّا حضر الرأس بين يدى يزيد بن معاوية قال : لأبعثنه الى آل أبى معيط عن رأس عثمان وكانوا بالرقة فبعثه إليهم فدفنوه فى بعض دورهم ثم ادخلت تلك الدار فى المسجد الجامع قال وهو الى جانب سدرة هناك وعليه شبيه النيل لا يذهب شتاء ولا صيفا.
الخامس : ان الخلفاء الفاطميين نقلوه من باب الفراديس الى عسقلان ثم نقلوه الى القاهرة وهو فيها وله مشهد عظيم يزار فى الجملة ففى أىّ مكان رأسه أو جسده فهو ساكن فى القلوب والضمائر قاطن فى الأسرار والخواطر أنشدنا بعض أشياخنا فى هذا المعنى :
لا تطلبوا المولى حسين |
|
بأرض شرق أو بغرب |
ودعوا الجميع وعرّجوا |
|
نحوى فمشهده بقلبى(١) |
__________________
(١) تذكرة الخواص : ٢٦٤.