هكذا : «١١ وفي تلك الأيام لما شب موسى ، خرج إلى إخوته وأبصر تعبدهم ، ورأى رجلا من أهل مصر يضرب رجلا من إخوته العبرانيين ١٢ فالتفت إلى الجانبين فلم ير أحدا. فقتل المصري ودفنه». فقتل موسى عليهالسلام بعصبية قومه المصري.
١٩ ـ في الباب الرابع من سفر الخروج هكذا : «فقال موسى أرغب إليك يا رب أني لست برجل فصيح الكلام من أمس ولا من أول منه أيضا ولا من حين خاطبت عبدك ، أني ألثغ وثقيل اللسان ١١ فقال له الرب من الذي خلق فم الإنسان أو من صنع الأخرس والأصم والبصير والأعمى؟ أليس أنا ١٢ فاذهب ، وأنا أكون في فيك وأعلمك ما تتكلم ١٣ فأما هو فقال أرغب إليك يا رب أن ترسل من أنت ترسل ٢٤ فاشتد غضب الرب على موسى». إلخ. فاستعفى موسى عليهالسلام عن النبوّة. وقد كان الرب وعده وجعله مطمئنا فاشتد عليه غضب الرب.
٢٠ ـ في الآية التاسعة عشر من الباب الثاني والثلاثين من سفر الخروج هكذا : «فلما دنا من المحلة وأبصر العجل وجوق المغنين ، فاشتد غضب موسى ورمى باللوحين من يده فكسرهما في أسفل الجبل». وهذان اللوحان كانا من عمل الله وخط الله ، كما هو مصرح به في هذا الباب. فكسرهما خطأ. ولم يحصل بعد ذلك مثلهما ، لأن اللوحين الذين حصلا بعدهما كانا من عمل موسى ومن خطه ، كما هو مصرح به في الباب الرابع والثلاثين من سفر الخروج.
٢١ ـ الآية الثانية عشر من الباب العشرين من سفر العدد هكذا : «وقال الرب لموسى وهارون من أجل أنكما لم تصدّقاني وتقدساني قدام بني إسرائيل ، من أجل ذلك لا تدخلان أنتم بهذه الجماعة إلى الأرض التي وهبت لهم». وفي الباب الثاني والثلاثين من سفر الاستثناء هكذا : «٤٨ وكلم الرب موسى في ذلك اليوم وقال له ٤٩ ارق هذا الجبل عبريم ، وهو جبل المجازاة ، إلى جبل نابو الذي في أرض مواب تلقاء أريحاء ، ثم انظر إلى أرض كنعان التي أنا أعطيها لبني إسرائيل ليرثوها ، ثم مت في الجبل ٥٠ الذي تصعد إليه ، ويجتمع إليّ شعوبك ، كما مات أخوك هارون في هور الطور واجتمع إلى شعبه ٥١ على أنكما عصيتماني في بني إسرائيل عند ماء الخصام في قادس برية صين ، ولم تطهراني في بني إسرائيل ٥٢ فإنك ستنظر إلى الأرض التي أنا أعطيها بني إسرائيل من تلقائها. وأما أنت فلا تدخلها». ففي هاتين العبارتين تصريح بصدور الخطأ عن موسى وهارون عليهماالسلام ، بحيث صارا محرومين عن الدخول في الأرض المقدسة. وقد قال الله زاجرا أنكما لم تصدقاني وتقدساني وأنكما عصيتماني.