( عطر الله مضجعه ) قال :
كان من عادتي وطريقتي أن اصلي ركعتين لكل مَن سمعته مات في ولاء أهل البيت عليهمالسلام في ليلة دفنه سواءاً عرفته أو جهلته. ولم يكن أحداً مطلعاً على ذلك ، الى أن لقاني يوماً في الطريق بعض الأصدقاء فقال :
انّي رأيت البارحة فلاناً في المنام ـ وقد توفي في هذه الايّام ـ فسألتُه عن حاله ، وما جرى عليه بعد الموت.
فقال : كُنتُ في شدة وبلاء وآل أمري الى العقاب عند الجزاء إلاّ أن الركعتين اللتين صلاهما فلان ـ وسمّاك ـ انقذتني من العذاب ، ودفعت عني مضاضة العقاب ، فرحم الله أباه (١) لهذا الاحسان الذي وصل منه اليَّ (٢).
ثمّ سألني عن تلك الصلاة فاخبرته بطريقتي المستمرّة ، وعادتي الجارية (٣).
* ومنَ الأشياء النافعة أيضاً لوحشة القبر اتمام الركوع كما روي عن الامام محمّد الباقر عليهالسلام انّه قال :
« مَن أتَمَّ ركوعه لم تدخله وحشة القبر » (٤).
* وورد في الخبر أيضاً :
« مَن قال مائة مرّة ( لا إله إلاّ الله الملك الحقّ المبين ) اعاذه الله العزيز الجبار مِنَ الفقر وأنسَ وحشة قبره واستجلب الغنى واستقرع باب الجنّة » (٥).
__________________
(١) في المصدر المطبوع : اياه.
(٢) هكذا في المصدر بدل (وصلني منه) كما هو الصحيح.
(٣) دار السلام : ج ٢ ، ص ٣١٥.
(٤) الدعوات للقطب الراوندي : ص ٢٧٦ الطبعة الحديثة ، قال : « وعن سعيد بن جناح قال :
كنت عند أبي جعفر عليه السلام فقال مبتدءاً ... الخبر) ونقله عنه المجلسي رحمه الله في البحار : ج ٦ ، ص ٢٤٤ ، ٧١ ، وفي ج ٨٢ ، ص ٦٤ ، ح ٨ ، ورواه الصدوق في ثواب الأعمال : ص ٥٥ (باب من أتم ركوعه) ، ح ١. ونقله عن البحار : ج ٨٥ ، ص ١٠٧ ، ح ١٥.
(٥) ثواب الأعمال : الشيخ الصدوق : ص ٢٢ ( ثواب من قال لا إله إلاّ الله الملك الحقّ المبين مائة مرّة ) ح ١.