وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ) (١).
وفي الخبر : كلّ من عمل حسنة يخلق الله منها ملكا يثاب به ، ومن اقترف سيّئة يخلق الله منها شيطانا يعذّب به (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ)(٢).
وفي مقابله (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ* تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) (٣) ، (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) (٤).
فصل
روى في الكافي ، بإسناده عن الإمام الكاظم عليهالسلام ، أنه قال : «إنّ الله أيّد المؤمن بروح تحضره في كلّ وقت ، يحسن فيه ، ويتّقي ، وتغيب عنه في كلّ وقت يذنب فيه ، ويعتدي ، فهي معه ، تهتزّ سرورا عند إحسانه ، وتسيخ في الثرى عند إساءته» الحديث(٥).
وفي الحديث النبوي صلىاللهعليهوآله : «من قارف ذنبا فارقه عقل لم يعد إليه أبدا» (٦).
وفيه أيضا : «إذا زنا الرجل فارقه روح الإيمان ، قال الإمام الباقر عليهالسلام :
__________________
(١) ـ سورة ق ، الآية ١٧.
(٢) ـ سورة فصلت ، الآية ٣٠.
(٣) ـ سورة الشعراء ، الآية ٢٢١ و ٢٢٢.
(٤) ـ سورة الزخرف ، الآية ٣٦.
(٥) ـ الكافي : ٢ : ٢٦٨ ، ح ١.
(٦) ـ تذكرة الموضوعات : ١٦٩.