إذا سألهم أجابوه (١).
وبإسناده عن مولانا الباقر عليهالسلام ، قال : «إن الله خلق الخلق ، فخلق من أحبّ ممّا أحب ، وكان ما أحبّ أن يخلقه من طينة الجنة ، وخلق من أبغض ممّا أبغض ، وكان ما أبغض أن يخلقه من طينة النار ، ثمّ بعثهم في الظلال ، قال : قلت : وأيّ شيء الظلال؟ قال : ألم تر ظلّك في الشمس ، شيئا وليس بشيء ، ثمّ بعث فيهم النبيين فدعوهم إلى الإقرار بالله ، وهو قوله : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ) (٢) ، ثمّ دعوهم إلى الإقرار بالنبيين ، فأقرّ بعضهم ، وأنكر بعض ، ثمّ دعوهم إلى ولايتنا ، فأقرّ بها ـ والله ـ من أحب ، وأنكرها من أبغض ، وهو قوله : (فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ) (٣) ، ثمّ قال أبو جعفر عليهالسلام : كان التكذيب ثمّ» (٤).
وبإسناده الصحيح عنه عليهالسلام ، أنه كان يقول : «إنّ الله أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذرّ ، يوم أخذ الميثاق على الذرّ بالإقرار له بالربوبية ، ولمحمد صلىاللهعليهوآله بالنبوّة ، وعرض الله عزوجل على محمّد صلىاللهعليهوآله أمته في الطين ، وهم أظلّة ، وخلقهم من الطينة الّتي خلق منها آدم ، وخلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام ، وعرضهم عليه ، وعرضهم علينا ، ونحن نعرفهم في لحن القول» (٥).
وبإسناده عن مولانا الصادق عليهالسلام ، قال : «إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : إنّ الله مثل لي أمتي في الطين ، وعلّمني أسماءهم كما علّم آدم الأسماء كلّها ، فمرّ بي
__________________
(١) ـ الكافي : ٢ : ١٢ ، ح ١.
(٢) ـ سورة الزخرف ، الآية ٨٧.
(٣) ـ سورة يونس ، الآية ٧٤.
(٤) ـ الكافي : ٢ : ١٠ ، ح ٣.
(٥) ـ الكافي : ١ : ٤٣٧ ، ح ٩ ، مع اختلاف يسير.