أصحاب الرايات ، فاستغفرت لعلي وشيعته» (١).
وفي معناه أخبار كثيرة في بصائر الدرجات (٢). وفي بعضها قال قائل : يا رسول الله ، قد عرض عليك من خلق ، أرأيت من لم يخلق؟ قال : صوّر لي ـ والذي يحلف به رسول الله ـ في الطين حتّى لأنا أعرف بهم من أخيكم بصاحبه (٣).
وفيه بإسناده عن الصادق عليهالسلام ، قال : قال رجل لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ : يا أمير المؤمنين أنا والله أحبك ، قال : فقال له : كذبت ، [قال : بلى والله إني أحبك وأتولّاك ، فقال له أمير المؤمنين : كذبت] (٤) ، قال : سبحان الله يا أمير المؤمنين ، أحلف بالله أني أحبّك ، فتقول كذبت! قال : وما علمت أنّ الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ، فأسكنها (٥) الهواء ، ثمّ عرضها علينا أهل البيت ، فو الله ما منها روح إلّا وقد عرفنا بدنه ، فو الله ما رأيتك فيها ، فأين كنت؟ قال أبو عبد اللهعليهالسلام : كان في النار (٦).
وفي معنى هذه الأخبار أخبار كثيرة ، وقد مضى طرف منها.
__________________
(١) ـ الكافي : ١ : ٤٤٣ ، ح ١٥.
(٢) ـ أنظر : بصائر الدرجات : ٨٣ ، ب ١٤ باب في رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه عرف ما رأى في الأظلّة والذر وغيره ، وص ٨٧ ، ب ١٥ باب في أمير المؤمنين عليهالسلام أنه عرف ما رأى في الميثاق وغيره.
(٣) ـ بصائر الدرجات : ٨٥ ، ح ٩.
(٤) ـ ما بين المعقوفتين أضفناه من المصدر.
(٥) ـ في المصدر «فأمسكها».
(٦) ـ بصائر الدرجات : ٨٧ ، ح ٢.