ولهذا تسمى بحركة أوج الكوكب ، والحوامل تجري إلى المشرق كلّ يوم لزحل دقيقتان ، وللمشتري خمس دقائق ، وللمرّيخ إحدى وثلاثون دقيقة ، وللشمس تسع وخمسون دقيقة وثمان ثوان ، وللزهرة مثل ذلك ، ومقدار حركة الأوج لعطارد بقدر ضعف ما للشمس ، وللقمر أربعة وعشرون جزء ، وثلاث وعشرون دقيقة.
ولكلّ قطبان ومنطقة تخصّه ، إلّا أن منطقة حامل الشمس في سطح منطقة البروج ، كمنطقة ممثّله ، ومنطقة سائر الحوامل مائلة عنها ، إمّا ميلا ثابتا ، كما في العلوية والقمر ، أو غير ثابت ، كما في الزهرة وعطارد ، وذلك الميل لزحل جزءان ونصف ، وللمشتري جزء ونصف ، وللمرّيخ جزء واحد ، وللزهرة سدس جزء ، ولعطارد ثلاثة أرباع جزء ، وللقمر خمسة أجزاء.
وموضعا تقاطع منطقتي الممثّل والحامل تسمّيان بالعقدتين ، والجوزهرتين والرأس والذنب لذلك الكوكب ، ويرتسم في الفلك الكلي عند توهّم قطع الحامل له دائرة عظيمة ، مركزها مركز العالم ، تسمى بمائل ذلك الكوكب ، وبعد الرأس عن الأوج لزحل ثمانية وعشرون جزء ، وللمشتري سبعون ، وللبواقي ربع الدور ، وهو في غير عطارد متقدّم على الأوج ، وفيه متأخّر عنه.
وتظهر حركات الحوامل في مراكز التداوير والشمس ، ولهذا تسمى بحركة مركز الكوكب ، والمركّبة من حركة الأوج والمركز تسمّى بحركة الوسط ، وحركة أعالي التداوير في المتحيّرة نحو المشرق والأسافل نحو المغرب ، وفي القمر بعكس ذلك ، وهي في العلوية بقدر فضل حركة وسط الشمس على وسط كلّ واحد منها.