الباب الخامس عشر
في أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام أخو رسول الله
من طريق العامّة وفيه ثمانية وثلاثون حديثا
الأوّل : من مسند أحمد بن حنبل روى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثنا محمّد بن يونس قال : حدّثنا محمّد بن سليمان المسمول المخزومي عن عبد العزيز بن [أبي] روّاد عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه قال : خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم جمعة فقال : «قدموا قريشا ولا تتقدّموها وتعلموا منها ولا تعلموها ولقوّة رجل من قريش تعدل قوّة رجلين من غيرهم ، وأمانة رجل من قريش تعدل أمانة رجلين من غيرهم ، يا أيّها الناس أوصيكم بحب ذي قربيها أخي وابن عمّي عليّ بن أبي طالب عليهالسلام فإنّه لا يحبّه إلّا مؤمن ولا يبغضه إلّا منافق من أحبّه فقد أحبّني ومن أبغضه فقد أبغضني عذّبه الله عزوجل» (١).
الثاني : عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال : حدّثنا أبو عوانة قال : حدّثنا عثمان بن المغيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجذ عن عليّ عليهالسلام قال : «جمع رسول الله صلىاللهعليهوآله أو دعا رسول الله صلىاللهعليهوآله بني عبد المطلب فيهم رهط كلّهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق قال : فصنع مدا من طعام فأكلوا حتّى شبعوا قال : وبقي الطعام كما هو كانّه لم يمس ، ثمّ دعى بغمر فشربوا حتّى رووا وبقي الشّراب كأنّه لم يمسّ أو لم يشرب منه فقال : يا بني عبد المطلب إنّي بعثت إليكم خاصّة وإلى الناس عامّة وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم فأيّكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي قال : فلم يقم إليه أحد فلمّا كان في الثالثة ضرب بيده على يدي». (٢)
الثالث : عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثنا أحمد بن منصور وعليّ بن مسلم وغيرهما قالوا ، حدّثنا عمرو بن طلحة القتاد قال : حدّثنا أسباط عن سمّاك عن عكرمة عن ابن عبّاس أنّ عليّا عليهالسلام كان يقول في حياة رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «أفإن مات أو قتل لاقاتلن على ما قاتل عليه حتّى أموت والله إنّي لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه ومن أحق به منّي» (٣).
__________________
(١) العمدة : ٢٧١ / ح ٤٢٨ ، وفي هامشه : فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢١ / ٦٢٢ / ح ١٠٦٦.
(٢) مسند أحمد : ١ / ١٥٩.
(٣) في هامش العمدة ص ١٦٨ : فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٥٢ / ح ١١١٠.