الباب السابع
في تبليغ أمير المؤمنين عليهالسلام سورة براءة وعزل أبي بكر
وفيه من الباب الأوّل من طريق العامّة ومنه ثلاثة وعشرون حديثا
الأوّل : من مسند أحمد بن حنبل عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثنا محمّد بن سليمان لوين قال : حدّثنا جابر عن سمّاك عن حبيش عن عليّ عليهالسلام قال : «لمّا نزلت عشر آيات من براءة على النبيّ دعا النبيّ صلىاللهعليهوآله أبا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكّة ثمّ دعاني النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال : أدرك أبا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فأذهب إلى أهل مكّة واقرأه عليهم فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه ورجع أبو بكر إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله نزل فيّ شيء؟
قال : لا ولكن جبرائيل جاءني فقال لن يؤدّي عنك إلّا أنت أو رجل منك» (١).
الثاني : عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثنا الفضل بن الحبّاب قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله الخزاعي قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة عن سمّاك بن حرب عن أنس بن مالك أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكّة فلمّا بلغ ذا الحليفة بعث إليه وردّه وقال : «لا يذهب بها إلّا رجل من أهل بيتي» فبعث عليّا عليهالسلام (٢).
الثالث : عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثنا أبو الجهم العلاء بن موسى الباهليّ سنة سبع وعشرين ومائة قال : عن عطيّة العوفي عن أبي سعيد الخدري قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآله أبا بكر بسورة براءة على المواسم وأربع كلمات إلى الناس فلحقه عليّ في الطريق فأخذ السورة والكلمات فكان عليّ مبلغا وأبو بكر على الموسم فإذا قرأ السورة نادى ألا لا يدخل الجنّة إلّا نفس مسلمة ولا يقرب المسجد مشرك بعد عامه هذا ، ولا يطوف بالبيت عريان ومن كان له بينه وبين رسول الله صلىاللهعليهوآله عهد فأجله مدّته حتّى قال رجل : لو لا أن نقطع الذي بيننا وبين ابن عمك من الحلف لبدأنا بك ، فقال عليّ عليهالسلام عليهمالسلام «لو لا أن رسول الله صلىاللهعليهوآله أمرني أن لا أحدث شيئا حتّى آتيه لقتلتك» (٣).
الرابع : عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثنا أبو بكر ابن أبي شيبة قال : حدّثنا عمر بن طلحة
__________________
(١) مسند أحمد : ١ / ١٥١ ، وكنز العمال ح ٤٤٠٠.
(٢) كنز العمال : ٢ / ٤٣١ ح ٤٤٢١ ، ومسند أحمد : ١ / ٣٣١ وفيه : إلّا رجل منّي وأنا منه.
(٣) مسند أحمد : ٢ / ٢٩٩ بتفاوت ، وفضائل الصحابة لأحمد : ٢ / ٤٦٠ ح ١٠٨٨.