الباب السابع عشر
في أن رسول الله صلىاللهعليهوآله وعليّا عليهالسلام فوّض إليهما أمر الدين
من طريق العامّة وفيه حديث واحد
أبو المؤيد موفّق بن أحمد الخوارزمي من أعيان علماء العامّة في كتاب فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام قال ذكر الإمام محمّد بن أحمد بن عليّ بن شاذان ، حدّثنا سهل بن أحمد عن أبي جعفر محمّد بن جرير الطبري عن هناد بن السّري عن محمّد بن هشام عن سعيد بن أبي سعيد عن محمّد ابن المنكدر عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «انّ الله تعالى لمّا خلق السماوات والأرض دعاهن فأجبنه فعرض عليهن نبوّتي وولاية عليّ بن أبي طالب فقبلتاهما ثمّ خلق الخلق وفوّض إلينا أمر الدين فالسّعيد من سعد بنا والشقيّ من شقي بنا نحن المحلّلون لحلاله والمحرّمون لحرامه» (١).
ورواه الفقيه أبو الحسن محمّد بن أحمد بن شاذان في المناقب المائة من طريق العامّة رفعه إلى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «انّ الله خلق السماوات والأرض ودعاهن فأجبن فعرض عليهن نبوّتي وولاية عليّ بن أبي طالب فقبلناها ثمّ خلق الله الخلق وفوّض إلينا أمر الدين والسعيد من سعد بنا والشّقي من شقى بنا ونحن المحلّلون لحلاله والمحرّمون لحرامه» (٢).
__________________
(١) المناقب للخوارزمي : ١٣٥ / ح ١٥١.
(٢) مائة منقبة : ٢٦ / منقبة ٧.