الباب الرابع والثلاثون
في قوله صلىاللهعليهوآله : «أنا مدينة الحكمة وعلي بابها» «أنا دار الحكمة وعلي مفتاحها»
من طريق الخاصة وفيه خمسة أحاديث
الأوّل : ابن بابويه قال : حدّثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن جدّه ، عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه محمّد بن خالد عن غياث بن إبراهيم عن ثابت بن دينار عن سعيد بن طريف عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي بن أبي طالبعليهالسلام : «يا عليّ أنا مدينة الحكمة وأنت بابها ولن تؤتى المدينة إلّا من قبل الباب» (١).
الثاني : ابن بابويه قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الليثي قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني قال : حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد قال : حدّثنا أحمد بن حمّاد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر الباقر عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : «قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : أنا مدينة الحكمة وهي الجنّة وأنت يا علي بابها ، فكيف يهتدي المهتدي إلى الجنّة ولا يهتدي إليها إلّا من بابها؟» (٢).
الثالث : ابن بابويه قال : حدّثنا الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشمي قال : حدّثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي قال : حدّثنا محمّد بن ظهير قال : حدّثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي عن الصادق جعفر بن محمّد عليهالسلام عن أبيه عن آبائه قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم غدير خم أفضل أعياد امتي وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره فيه بنصب أخي علي بن أبي طالب علما لأمتي يهتدون به من بعدي ، وهو اليوم الذي أكمل فيه الدين وأتمّ على أمّتي فيه النعمة ورضي لهم الإسلام دينا».
ثمّ قال عليهالسلام : «معاشر الناس أنا من علي وعلي مني ، خلق من طينتي ، وهو إمام الخلق بعدي يبين لهم ما اختلفوا فيه من سنتي ، وهو أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين وخير الوصيين وزوج سيدة نساء العالمين وأبو الأئمة المهديين ، معاشر الناس من أحب عليّا
__________________
(١) أمالي الصدوق ٣٤٢ / ٨٠٤.
(٢) أمالي الصدوق ٤٧٢ / ٦٣٢ ، أمالي الطوسي ٤٣١ / ٩٦٤ ، بحار الأنوار ٤٠ : ٢٠٠ / ٢.