الباب الثاني
في أن عليّا عليهالسلام خير الخلق بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله وخير البرية
والمختار بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله وخير البشر وخير العرب وخير الأمّة
وخير الوصيّين وأن الأئمّة بعد عليّ خير الخلق
من طريق الخاصّة وفيه عشرون حديثا.
الأول : ابن بابويه قال : حدّثنا الحسن بن محمّد بن سعد الهاشمي قال : حدّثنا فرات بن إبراهيم ابن فرات الكوفي قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن عليّ الهمداني قال : حدّثني أبو الفضل العبّاس بن عبد الله البخاري قال : حدّثنا محمّد بن القاسم بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن القاسم بن محمد ابن أبي بكر قال : حدّثنا عبد السلام بن صالح الهروي عن عليّ بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن عليّ عن أبيه عليّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن عليّ عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ما خلق الله خلقا أفضل منّي ولا أكرم عليه منّي قال عليّ عليهالسلام فقلت يا رسول الله فأنت أفضل أم جبرائيل؟ فقال صلىاللهعليهوآله يا عليّ إن الله تبارك وتعالى فضل انبيائه المرسلين على ملائكته المقربين وفضلني على جميع النبيين والمرسلين والفضل بعدي لك يا عليّ وللأئمة من بعدك ، فإن الملائكة لخدّامنا وخدّام محبينا ، يا عليّ الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا بولايتنا ، يا عليّ لو لا نحن ما خلق الله آدم ولا حوّى ولا الجنّة ولا النار ولا السماء ولا الأرض ، وكيف لا تكون أفضل من الملائكة وقد سبقناهم إلى معرفة ربنا وتسبيحه وتهليله وتقديسه لأن أول ما خلق الله عزوجل خلق أرواحنا فانطقنا بتوحيده وتحميده ، ثمّ خلق الملائكة فلمّا شاهدوا أرواحنا نورا واحدا استعظموا أمرنا فسبحنا لتعلم الملائكة إنّا خلق مخلوقون وإنّه منزه عن صفاتنا ، فسبحت الملائكة لتسبيحنا ونزهته عن صفاتنا فلمّا شاهدوا عظم شأننا هللنا لتعلم الملائكة أن لا إله إلّا الله وإنّا عبيد ولسنا بآلهة نحب أن نعبد معه أو دونه فقالوا لا إله إلّا ، الله فلمّا شاهدوا كبر محلّنا اكبرنا لتعلم الملائكة أن الله أكبر من ينال عظم المحل إلّا به ، فلمّا شاهدوا ما جعله الله لنا من العز والقوّة قلنا ، لا حول ولا قوّة إلّا بالله لتعلم الملائكة أن لا حول ولا قوة إلّا بالله ، فلمّا شاهدوا ما أنعم