الباب الثالث عشر
في مؤاخاة رسول الله صلىاللهعليهوآله لأمير المؤمنين عليهالسلام
من طريق العامّة وفيه أحد وعشرون حديثا
الأوّل : أبو المؤيّد موفّق بن أحمد من أعيان العامّة قال : أنبأني سيّد القراء أبو العلاء الحسن بن أحمد العطّار الهمداني ، أخبرنا أحمد بن الحسن المقرئ ، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، حدّثنا محمود ابن محمّد المروزي ، حدّثنا حامد بن آدم المروزي ، حدّثنا جرير عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال : لمّا آخى النبيّ صلىاللهعليهوآله بين أصحابه بين المهاجرين والأنصار ولم يواخ بين عليّ بن أبي طالب وبين أحد منهم خرج عليّ مغضبا حتى أتى جدولا من الأرض فتوسّد ذراعه وسفت عليه الريح فطلبه رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى وجده فوكزه برجله وقال له : «قم فما صلحت إلّا أن تكون أبا تراب أغضبت عليّ حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أواخ بينك وبين أحد منهم ، أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه ليس بعدي نبيّ ، ألا من أحبّك حفّ بالأمن والإيمان ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعلمه في الإسلام» (١).
الثاني : مسند أحمد بن حنبل روى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا زيد الحبّاب قال : حدّثني الحسين بن واقد حدّثني مطر الوراق عن قتادة عن سعيد بن مسيّب انّ رسول اللهصلىاللهعليهوآله أخا بين الصّحابة وبقي رسول الله وبقى أبو بكر وعمر وعليّ فآخى بين أبي بكر وعمر وقال لعلي عليهالسلام : «أنت أخي». (٢)
الثالث : مسند أحمد بن حنبل روى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثنا أحمد بن الحسن ابن عبد الجبّار قال : حدّثنا أبو عمر سهل بن زنجلة الرازي قال : حدّثنا الصباح بن محارب عن عمر ابن عبد الله عن أبيه عن جدّه أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله آخى بين الناس وترك عليّا حتّى [بقى] أخّرهم لا يرى له أخا فقال: يا رسول الله : «آخيت بين الناس وتركتني» قال : «ولمن تراني تركتك وإنّما تركتك لنفسي
__________________
(١) المناقب : ٣٩ / ح ٧.
(٢) نقله عن مسند أحمد بن البطريق في العمدة : ١٦٦ / ح ٢٥٥ ، وكتب في هامشه : فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٥٩٧ / ح ١٠١٩.