أحببته ، ومن أبغض عليّا أبغضته ، ومن وصل عليّا وصلته ومن قطع عليّا قطعته ، ومن جفا عليّا جفوته ومن والى عليّا وأليته ومن عادى عليّا عاديته ، معاشر الناس أنا مدينة الحكمة وعلي بن أبي طالب بابها ولن تؤتى المدينة إلّا من قبل الباب ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليّا ، معاشر الناس والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية ما نصبت عليّا لأمتي في الأرض حتى نوه باسمه في سماواته وأوجب ولايته على جميع ملائكته» (١).
الرابع : ابن بابويه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن متيل الدقاق قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمّد بن سنان عن أبي الجارود زياد بن المنذر عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام : «قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان ذات يوم في منزل أمّ إبراهيم وعنده نفر من أصحابه إذ أقبل علي بن أبي طالب عليهالسلام فلمّا بصر به النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : يا معشر الناس أقبل إليكم خير الناس بعدي وهو مولاكم ، طاعته مفروضة كطاعتي ومعصيته محرمة كمعصيتي ، معاشر الناس أنا دار الحكمة وعلى مفتاحها ولن يوصل إلى الدار إلّا بالمفتاح ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليّا»(٢).
الخامس : الشيخ في أماليه قال : أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال : حدّثنا أحمد بن الحسن بن هارون بن سليمان الصياحي وعلي بن أحمد بن مروان بن قيس المنقري بسر من رأى وأبو ذر محمّد بن أحمد بن سليمان الباغنداني بن أبي همام قال : أخبرنا سفيان بن سعيد الثوري عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن عبد الرّحمن بن تهمان عن جابر بن عبد الله الأنصاري رحمهالله : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله آخذا بيد علي بن أبي طالب عليهالسلام وهو يقول : «هذا أمير البررة وقاتل الفجرة ، منصور من نصره مخذول من خذله ، ثمّ رفع بها صوته وقال : أنا مدينة الحكمة وعلي بابها فمن أراد الحكمة فليأت الباب» (٣).
__________________
(١) أمالي الصدوق ١٨٨ / ١٩٧ ، بحار الأنوار ٣٧ : ١٠٩ / ٢.
(٢) أمالي الصدوق ٤٣٤ / ٥٧٤ ، بحار الأنوار ٣٨ : ١٠٢ / ٢٤.
(٣) أمالي الطوسي ٤٨٣ / ١٠٥٥.