في أمره ونهيه لكنّه ليس منّا ويجعل هذا الأمر في غيرنا» قال ميسر وما أقول وأنا بحضرتك يا سيّدي فقال: «هو في النار» ثمّ قال : «فما تقول فيمن يدين الله [بما تدين] ويبرأ من أعدائنا لكن به من الذنوب ما بالناس غير أنّه يجتنب الكبائر».
قال : فقلت : وما أقول يا سيّدي وأنا بحضرتك؟
فقال : «إنّه في الجنّة وإنّ الله قد ذكر ذلك في آية من كتابه فقال : (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ) : وهو حبّ فرعون وهامان (نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً) : وهو حبّ عليّ» (١).
__________________
(١) مشارق الأنوار : ١٥١.