السادس : الطبرسي في كتاب الاحتجاج روى عن الصادق عليهالسلام انّه قال : لمّا استخرج أمير المؤمنين عليهالسلام من منزله وخرجت فاطمة عليهاالسلام خلفه فما بقيت امرأة هاشميّة إلّا وجاءت معها حتّى قربت من القبر فقالت : خلّوا عن ابن عمّي فو الذي بعث محمّدا بالحقّ نبيّا إن لم تخلّوا عنه لأنشرنّ شعري ، ولأضعن قميص رسول الله صلىاللهعليهوآله على رأسي ، ولأصرخنّ إلى الله تبارك وتعالى ، فما صالح بأكرم على الله من أبي ، ولا الناقة بأكرم منّي ، ولا الفصيل بأكرم على الله من ولدي ، قال سلمان رضى الله عنه : كنت قريبا منها فرأيت والله أساس حيطان مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله تقلقت من أسفلها حتّى لو أراد رجل أن ينفذ من تحتها لنفذ فدنوت منها وقلت : يا سيّدتي ومولاتي إنّ الله تبارك وتعالى بعث أباك رحمة فلا تكوني نقمة ، فرجعت ورجعت الحيطان حتّى سقطت الغبرة من أسفلها حتّى دخلت في خياشيمنا (١).
__________________
(١) الاحتجاج : ١ / ١١٣.