الثامن : عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا قتيبة بن سعيد قال : حدّثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال : أخبرني سهل بن سعد عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال يوم خيبر : «لأعطيّن الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله» فبات الناس يذكرون ليلتهم أيّهم يعطاها فلمّا أصبح الناس غدوا على رسول الله صلىاللهعليهوآله كلّهم يرجوا أن يعطاها فقال : «أين عليّ بن أبي طالب» فقالوا هو يا رسول الله يشتكي عينه قال : «فارسلوا إليه» فأتى به فبصق في عينيه ودعى له فبرأ كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال عليّ : «يا رسول الله اقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا» فقال : «انفذ على رسلك حتّى تنزل بساحتهم ثمّ ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حقّ الله فو الله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير من أن يكون لك حمر النّعم» (١).
التاسع : ومن الجزء الرابع من صحيح البخاري في رابع كراسته بالإسناد المقدّم قال : حدّثنا محمّد قال : حدّثنا قتيبة قال : حدّثنا حاتم بن إسماعيل قال : حدّثنا يزيد بن أبي عبيدة عن سلمة بن الأكوع قال : كان عليّ عليهالسلام فخلف عن النبيّ صلىاللهعليهوآله في خيبر وكان به رمد فقال : أنا أتخلّف عن رسول اللهصلىاللهعليهوآله فخرج عليّ فلحق بالنبيّ صلىاللهعليهوآله فلمّا كان مساء اللّيلة التي فتحها في صباحها قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «لأعطينّ الراية أو ليأخذن الراية غدا رجلا يحبّه الله ورسوله» أو قال : «يحبّ الله ورسوله يفتح الله عليه» فإذا نحن بعليّ بن أبي طالب وما نرجوه فقال : هذا عليّ بن أبي طالب فأعطاه رسول اللهصلىاللهعليهوآله ففتح الله عليه (٢).
العاشر : ومن الجزء الرابع أيضا في ثلثه الأخير في باب مناقب عليّ بن أبي طالب بالإسناد المقدّم قال : وقال عمر : توفي رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو عنه راض فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله لعلي : «أنت منّي وأنا منك» وبالإسناد المقدّم قال : حدّثنا قتيبة بن سعيد قال : حدّثنا عبد العزيز عن أبي حازم عن سهل ابن سعد أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : «لأعطينّ الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه» قال : فبات الناس يداولون ليلتهم أيّهم يعطاها فلمّا أصبح الناس غدوا على رسول الله صلىاللهعليهوآله كلّهم يرجوا أن يعطاها ، فقال : «أين عليّ بن أبي طالب» فقالوا : يشتكي عينيه يا رسول الله قال : «فارسلوا إليه» فأتى به فلمّا جاء بصق في عينيه فدعا له فبرأ كان لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال عليّ : «يا رسول الله اقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا» فقال : «انفذ على رسلك حتّى ينزل بساحتهم ثمّ ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم
__________________
(١) فضائل الصحابة : ١٥ ط. الاولى ، ومسند أبي يعلى : ١٣ / ٥٢٣ ح ٧٥٢٧ ط. دار المأمون.
(٢) صحيح البخاري : ٤ / ١٢ ط. تركيا ١٤٠١ ه