عليّ بن أبي طالب : «أنّي أحبّ أن تسمعوا منّي ما أقول [لكم] (١) فإن لكم يكن حقا فاقبلوه وإن يكن باطلا فأنكروه» قالوا : قل فذكر عليهالسلام سوابقه وفضائله وهم يوافقانه على ذلك وفي الحديث قال : «فهل فيكم [أحد] (٢) قال [له] (٣) رسول الله صلىاللهعليهوآله اللهمّ ائتني بأحبّ الخلق إليك وإليّ وأشدّهم حبّا لي ولك يأكل معي من هذا الطائر فأتيت فأكلت معه غيري»؟
قالوا لا. (٤)
الرابع : الشيخ في مجالسه قال : أخبرنا جماعة عن أبي المفضّل قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله ابن جورية الجندي سابوري من اصل كتابه قال : حدّثنا عليّ بن منصور الترجماني قال : أخبرنا الحسن بن عنبسة النهشلي قال : حدّثنا شريك بن عبد الله النّخعي القاضي عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الاودي أنّه ذكر عنده عليّ بن أبي طالب عليهالسلام فقال انّ قوما ينالون منه أولئك هم وقود النار ، ولقد سمعت [عدة] (٥) [هذه الآية] (٦) من أصحاب محمّد عليهالسلام صلىاللهعليهوآله منهم حذيفة بن اليمان وكعب بن عجرة يقول : كلّ رجل منهم قد اعطي عليّ ما لم يعطيه بشر هو زوج فاطمة سيّدة نساء العالمين الأوّلين والآخرين هو أبو الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة من الاوّلين والآخرين ، فمن له أيّها الناس مثلهما ورسول الله صلىاللهعليهوآله [حموه ، وهو وصي] (٧) [أخوه وهو فتى] (٨) رسول الله صلىاللهعليهوآله في أهله وأزواجه ، وسدّ الأبواب التي في المسجد كلّها غير بابه وهو صاحب باب خيبر ، وهو صاحب الراية يوم خيبر وتفل رسول الله صلىاللهعليهوآله يومئذ في عينيه وهو أرمد فما اشتكاهما بعد ولا وجد حرّا ولا قرا بعد يوم ذلك ، وهو صاحب يوم غدير خم إذ نوه رسول الله صلىاللهعليهوآله باسمه وألزم أمته ولايته وعرّفهم بخطره وبين لهم مكانه فقال : «أيّها الناس من أولى بكم منكم بأنفسكم» قالوا الله ورسوله قال : «فمن كنت مولاه فهذا عليّ مولاه» وهو صاحب العباء ومن أذهب الله عزوجل عنه الرّجس وطهّره تطهيرا وهو صاحب الطائر حين قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «اللهمّ ائتني بأحب خلقك إليك [يأكل معي] (٩) [وإليّ] (١٠)» فجاء عليّ عليهالسلام فأكل معه وهو صاحب سورة براءة حين نزل بها جبرائيل عليهالسلام على رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد سار أبو بكر بالسّورة فقال له يا محمّد انّه لا يبلغها إلّا أنت أو عليّ إنّه منك وأنت منه وكان رسول اللهصلىاللهعليهوآله منه في حياته وبعد وفاته وهو عيبة علم رسول
__________________
(١) زيادة ليست من المصدر.
(٢) زيادة من المصدر.
(٣) زيادة من المصدر.
(٤) أمالي الشيخ الطوسي : ٥٤٥ / مجلس ٢٠ / ح ٤.
(٥) زيادة من المصدر.
(٦) زيادة ليست من المصدر.
(٧) زيادة من المصدر.
(٨) زيادة ليست من المصدر.
(٩) زيادة من المصدر.
(١٠) زيادة ليست من المصدر.