الإفصاح في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام
وهو هذا الكتاب الذي بين يديك ، قال في ديباجته :
«إنّي ـ بمشيئة اللّه وتوفيقه ـ مثبت في هذا الكتاب جملا من القول في الإمامة يستغنى ببيانها عن التفصيل ، ومعتمد في إيضاحها على موجز يغني عن التطويل ، وراسم في أصول ذلك رسوما يصل بها إلى فروعها ذوو التحصيل ... والغرض فيما نورده الآن تلخيص جنس مفرد لم يتميّز بالتحديد فيما أسلفناه ، ولا وجدناه على ما نؤمّه لأحد من أصحابنا المتقدّمين رضي اللّه عنهم ولا عرفناه ، مع صدق الحاجة إليه فيما كلّفه اللّه تعالى جميع من ألزمه فروضه وأمره ونهاه ، إذ كان به تمام الإخلاص لمن اصطفاه سبحانه من خلقه وتولاّه ، وكمال الطاعة في البراءة إليه ممّن بمعصيته له عاداه».
وقال في خاتمته :
«قد أثبتّ في هذا الكتاب جميع ما يتعلّق به أهل الخلاف في إمامة أئمتهم من تأويل القرآن والإجماع والعمد لهم في الأخبار على ما يتّفقون عليه من الإجماع دون ما يختلفون فيه ، لشذوذه ودخوله في باب الهذيان ، وبيّنت عن وجوه ذلك بواضح البيان ، وكشفت عن الحقيقة فيه بجليّ البرهان».
أورد فيه أدلّة علماء العامّة على صحّة إمامة أئمتهم ، وآراء المتكلّمين والمفسّرين وأصحاب النظريات المختلفة والمذاهب المتعدّدة ، ثمّ أجاب عنها بفهم قوي ، ونظر دقيق ، وأسلوب جميل ، وبيان فصيح ،