بكر على ما بيناه
فصل
ويؤيد ذلك إنذار رسول الله صلىاللهعليهوآله قريشا بقتال أمير المؤمنين عليهالسلام لهم من بعده حيث جاءه سهيل بن عمرو (١) في جماعة منهم فقالوا يا محمد إن أرقاءنا لحقوا بك فارددهم علينا.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله لتنتهن يا معشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلا يضربكم على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله فقال له بعض أصحابه من هو يا رسول الله أبو بكر فقال لا فقال فعمر فقال لا ولكنه خاصف النعل في الحجرة وكان علي عليهالسلام يخصف نعل رسول الله صلىاللهعليهوآله في الحجرة (٢)
وقوله صلىاللهعليهوآله لأمير المؤمنين عليهالسلام تقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين)) (٣).
__________________
(١) سهيل بن عمرو بن عبد شمس ، القرشي العامري من لؤي ، خطيب قريش وأحد ساداتها في الجاهلية ، أسلم يوم الفتح بمكة ، وهو الذي تولى أمر الصلح بالحديبية. توفي بالشام في ١٨ ه. " سير أعلام النبلاء ١ : ١٩٤ / ٢٥ ، الجرح والتعديل ٤ : ٢٤٥ / ١٠٥٨ ، صفوة الصفوة ١ : ٧٣١ / ١١٢ ، الاصابة ٣ : ١٤٦ / ٣٥٦٦.
(٢) إرشاد المفيد : ٦٤ ، صحيح الترمذي ٥ : ٦٣٤ / ٣٧٥١ ، مستدرك الحاكم ٢ : ١٢٥ و ١٣٧ ، مسند أحمد ٣ : ٨٢ ، مناقب ابن المغازلي : ٤٣٨ ـ ٤٤٠ ، دلائل النبوة للبيهقي ٦ : ٤٣٥.
(٣) مستدرك الحاكم ٣ : ١٣٩ ، اسد الغابة ٤ : ٣٣ ، تاريخ بغداد ١٣ : ١٨٧ ، مجمع الزوائد ٦ : ٢٣٥ ، مناقب الخوارزمي : ١٢٢ و ١٢٥ ، الطرائف : ١٠٤ / ١٥٤ ، فرائد السمطين ١ : ٢٨٢ /.