وأذعنوا بالإقرار له طائعين من كنت مولاه فعلي مولاه فأعطاه بذلك حقيقة الولاية وكشف به عن مماثلته له في فرض الطاعة والأمر لهم والنهي والتدبير والسياسة والرئاسة وهذا نص لا يرتاب بمعناه من فهم اللغة بالإمامة.
ومنها أيضا : قوله صلىاللهعليهوآله بلا اختلاف بين الأمة أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي فحكم له بالفضل على الجماعة والنصرة والوزارة والخلافة في حياته وبعد وفاته والإمامة له بدلالة أن هذه المنازل كلها كانت لهارون من موسى عليهالسلام في حياته وإيجاب جميعها لأمير المؤمنين عليهالسلام إلا ما أخرجه الاستثناء منها ظاهرا وأوجبه بلفظ بعد له من بعد وفاته وبتقدير ما كان يجب لهارون من موسى لو بقي بعد أخيه فلم يستثنه النبي صلّ الله عليه وآله فبقي لأمير المؤمنين عليهالسلام عموم ما حكم له من المنازل وهذا نص على إمامته لا خفاء به على من تأمله وعرف وجوه القول فيه وتبينه.
ومنها : قوله صلىاللهعليهوآله على الاتفاق اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر فجاءه بأمير المؤمنين عليهالسلام فأكل
__________________
(١) الكافي ٢٢٧ : ١/١ ، علل الشرائع : ١٤٤ ، أمالي الصدوق : ٢٩١ ، حلية الأوليا ٢٣ : ٤ ، مسند أحمد ٣٣١ : ١ ، المستدرك للحاكم ١٣٤ : ٣.
(٢) (والسياسية) ليس في ا.
(٣) علل الشرائع : ٢٢٢ ، أمالي الصدوق : ١٤٦/٧ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١٠ : ٢/٢٣. سنن الترمذي ٦٤١ : ٥/٣٧٣١ ، مسند أحمد ٤٣٨ : ٦ ، مجمع مجمع الزوائد ١٠٨ : ٩.
(٤) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١٨٧ : ٢/.أمالي الصدوق ٥٢١/٣ ، الخصال ٥٥٥.