ثاروا وقد ثوب
الداعي كما حملت |
|
أسد العرين على
سرب اليعافير |
فلا تعاين منهم
غير مندفع |
|
كالسيل يخبط
مثبوراً بمثبور |
كل يرى العز كل
العز مصرعه |
|
بالسيف كي لا
يعاني ذل مأسور |
وحين جاء الردى
يبغي القرى سقطوا |
|
على الثرى بين
مذبوح ومنحور |
طوبى لهم فلقد
نالوا بصبرهم |
|
أجراً وأي صبور
غير مأجور |
كريهة شكر
الباري مساعيهم |
|
فيها ويا رب سعي
غير مشكور |
مبرئين من
الآثام طهرهم |
|
دم الشهادة منها
أي تطهير |
ولو شهدت غداة
الطف مشهدهم |
|
بذلت نفسي وهذا
جل مقدوري |
ولست أدري أسوء
الحظ أقعدني |
|
عن ذلك اليوم أم
عجزي وتقصيري |
وينثني عن حياض
الموت نحو خباً |
|
على بنات رسول
الله مزرور |
ولم يزل باذلا
في الله مهجته |
|
يجر نحو المنايا
ذيل محبور |
حتى تجلى عليه
الحق من كثب |
|
فخر كالنجم يحكي
صاحب الطور |
قضى فللدين شمل
غير مجتمع |
|
وللمكارم ربع
غير معمور |
فأبعد الله
عيناً غير باكية |
|
لرزئه وفؤاداً
غير مفطور |
يا للرجال لجرح
غير مندمل |
|
عمر الزمان وكسر
غير مجبور |
فهل تطيب حياة
وابن فاطمة |
|
فوق التراب طريحاً
غير مقبور |
وفي الشآم يزيد
في بلهنية |
|
مرفه بين مزمار
وطنبور |
وما نسيت فلا
أنساه منجدلا |
|
ترضه القوم
بالجرد المحاضير |
والفاطميات فوضى
يرتمين على |
|
أشلائه بعد
تضميخ وتعفير |
يلهجن بالمرتضى
يا خير من رقصت |
|
به النجائب تحت
السرج والكور |
عطفاً على حرم
التقوى فقد فجعت |
|
بصارم من سيوف
الله مشهور |
جدعت أنف قريش
بالحسام ومذ |
|
مضيب دبت الينا
بالفواقير |
يا للكريم الذي
أمست كرائمه |
|
مسبية بعد احصان
وتخدير |
فخيم الضيم فينا
حين فارقنا |
|
وأدرك الوتر منا
كل موتور |
يا ليت عين رسول
الله ناظرة |
|
ايتامه بين
مقهور ومنهور |