فأدخله ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها ثمّ جاء عليّ فأدخله ثمّ قال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٣٣)» (١). ومنها حديث رواه مسلم عن الحصين عن زيد بن أرقم جاء فيه فيما جاء : «أنّ النبيّ قال : أذكّركم في أهل بيتي أذكّركم في أهل بيتي أذكّركم في أهل بيتي. فسأل الحصين زيدا : ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه؟ قال : نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم من الصدقة بعده وهم آل عليّ وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس. وفي رواية قال الحصين من أهل بيته ، نساؤه؟ قال زيد : لا وأيم الله إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثمّ يطلّقها فترجع إلى أبيها وقومها. أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا من الصدقة بعده» (٢). وإلى هذا فهناك أحاديث أخرى عن النبي رواها المفسرون في سياق تفسير الآية لم ترد في الكتب الخمسة ، منها حديث أخرجه الإمام أحمد عن أنس بن مالك جاء فيه : «أن النبيّ كان يمرّ بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول الصلاة يا أهل البيت إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا» (٣). ومنها حديث عن عائشة جوابا على سؤال سألتها أم مجمع عن أحبّ الناس إلى رسول الله فقالت : «لقد رأيت رسول الله جمع عليا وفاطمة وحسنا وحسينا بثوب ثمّ قال اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا. فقلت : يا رسول الله أنا من أهلك؟ قال : تنحي فإنك إلى خير» (٤). ومنها حديث عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «نزلت هذه الآية فيّ وفي علي وحسن وحسين وفاطمة» (٥). ومنها حديث عن سعد قال : «إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين نزول الوحي عليه بالآية أخذ عليا وابنيه وفاطمة وأدخلهم
__________________
(١) التاج ، ج ٣ ص ٣٠٨ ـ ٣٠٩.
(٢) المصدر نفسه.
(٣) انظر تفسير الطبرسي وابن كثير والطبري والبغوي.
(٤) المصدر نفسه.
(٥) المصدر نفسه.