وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُناحَ عَلَيْكَ ذلِكَ أَدْنى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِما آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللهُ يَعْلَمُ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَلِيماً (٥١) لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْواجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلاَّ ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً (٥٢)) [٥٠ ـ ٥٢]
(١) آتيت أجورهن : دفعت مهورهن. وقد سمّي المهر أجرا في آية سورة النساء [٢٣]. مع كلمة فريضة كما جاء في الآية : (فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً).
(٢) وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك : وما أصبح ملك يمينك من السبي الذي يسّره الله لك.
(٣) ترجى : بمعنى تترك وتهمل أو تؤجل.
(٤) وتؤوي إليك : وتدخل إليك.
(٥) ومعنى جملة (وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ) : أي تؤوي إليك من ابتغيت ممن أرجأتهنّ سابقا.
في الآيات :
خطاب للنبي بشأن أنكحته على سبيل التشريع يؤذن فيه :
١ ـ أن الله قد أحلّ له زوجاته اللائي تزوج بهن سواء أكن اللائي أدى مهورهن من بنات أعمامه وعماته وأخواله وخالاته المهاجرات معه أم اللائي وهبن أنفسهن له ، أم اللائي هن ملك يمينه مما أفاءه الله عليه من سبي الأعداء.
٢ ـ وأن هذا مباح له على وجه التخصيص دون سائر المؤمنين الذين شرع لهم ما شرع في آيات أنزلها قبل هذه الآيات حتى لا يكون في حرج وإشكال من أمر زوجاته وحياته الزوجية والله غفور رحيم.
٣ ـ أن الله قد أحلّ له كذلك أن يتصرف بما يتراءى له معهن في المعاشرة الجنسية فيترك أو يهمل أو يؤجّل من يشاء منهن ويؤوي إليه للنكاح من يشاء منهن ويعود إلى من ترك وأجّل منهن.