فانّ مجرّد عدم الهلال في يوم لا يثبت آخريته ولا أوّلية غده للشهر اللاحق.
لكنّ العرف لا يفهمون من وجوب ترتيب آثار عدم انقضاء رمضان وعدم دخول شوال : إلّا ترتيب أحكام آخريّة ذلك اليوم لشهر وأوّلية غده لشهر آخر فالأول عندهم : ما لم يسبق بمثله والآخر ما اتصل بزمان حكم بكونه أول الشهر الآخر.
______________________________________________________
وعليه : (فانّ مجرّد عدم) دخول (الهلال في يوم لا يثبت آخريته) أي : آخرية هذا اليوم لشهر رمضان (ولا أوّلية غده للشهر اللاحق) الذي هو شوال ، لأنهما أمران غير شرعيين ، وقد عرفت : ان الاستصحاب إنّما يثبت الآثار الشرعية ، لا العقلية والعادية والعرفية (لكنّ العرف لا يفهمون من وجوب ترتيب آثار عدم انقضاء رمضان وعدم دخول شوال : إلّا ترتيب أحكام آخريّة ذلك اليوم) المشكوك فيه (لشهر) رمضان (وأوّلية غده لشهر آخر) هو شهر شوال.
إذن : (فالأول) أي : أول الشهر معناه عند العرف ليس هو : وصول الهلال إلى درجة يمكن فيه رؤيته حتى يكون واسطة جلية بالنسبة إلى دخول هلال شوال ، بل أول الشهر معناه (عندهم : ما لم يسبق بمثله) وهذه واسطة خفية بالنسبة إلى دخول هلال شوال ، فيرى العرف الأثر الشرعي المترتب على أول الشهر بهذا المعنى مترتبا على عدم دخول هلال شوال بلا واسطة ، فيحكم بأن هذا اليوم ليس من شوال قطعا.
(و) كذا (الآخر) أي : آخر شهر رمضان ليس معناه عندهم : وصول الهلال إلى درجة لا يمكن رؤيته حتى يكون واسطة جلية بالنسبة إلى عدم انقضاء شهر رمضان ، بل معناه عندهم هو : (ما اتصل بزمان حكم بكونه أول الشهر الآخر)