ثمّ إنّه قد اجيب عن استصحاب الكتابي المذكور بأجوبة.
منها : ما حكي عن بعض الفضلاء المناظرين له ، وهو : أنّا نؤمن ونعترف بنبوّة كلّ موسى وعيسى أقرّ بنبوّة نبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكافر بنبوّة كلّ من لم يقرّ بذلك ، وهذا مضمون ما ذكره مولانا الرضا عليهالسلام في جواب الجاثليق.
وهذا الجواب بظاهره مخدوش بما عن الكتابي : من أنّ
______________________________________________________
الجديد ، وهذا أسهل الأمرين.
(ثمّ إنّه قد اجيب عن استصحاب الكتابي المذكور بأجوبة) ثمانية على ما تعرّض له المصنّف في الكتاب :
الأوّل : ما تقدّم عن المصنّف رحمهالله آنفا.
الثاني : ما أشار إليه بقوله : (منها : ما حكي عن بعض الفضلاء المناظرين له) أي : الكتابي ، أعني : السيد باقر القزويني (وهو : أنّا نؤمن ونعترف بنبوّة كلّ موسى وعيسى أقرّ بنبوّة نبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكافر بنبوّة كلّ من لم يقرّ بذلك) فنحن لا يقين لنا إلّا بنبوة نبي أقرّ بنبوة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فان أقر نبيك بنبوة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقد تمّ المطلوب ، وان لم يقر نبيك بنبوة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم فلا يقين لنا بنبوة نبيك حتى نستصحب نبوته وشريعته.
(وهذا مضمون ما ذكره مولانا الرضا عليهالسلام في جواب الجاثليق) الذي كان من علماء أهل الكتاب ، وقد ناظر الإمام الرضا عليهالسلام في خراسان حول بقاء نبوة نبيه.
(و) لكن (هذا الجواب) الذي أجاب به السيد القزويني عن استصحاب ذلك الكتابي (بظاهره مخدوش) هنا ، والخدشة هنا إنّما هي (بما عن الكتابي : من أنّ