هي ترتيب الأعمال المترتبة على الدين السابق دون حقيّة دينهم ونبوّة نبيهم التي هي من اصول الدين.
فالأظهر أن يقال : إنّهم كانوا قاطعين بحقيّة دينهم من جهة بعض العلامات التي أخبرهم بها النبي السابق.
نعم ، بعد ظهور النبي الجديد ، الظاهر كونهم شاكّين في دينهم مع بقائهم على الأعمال.
وحينئذ : فللمسلمين أيضا أن يطالبوا اليهود باثبات حقيّة دينهم لعدم الدليل لهم عليها وإن كان لهم الدليل على البقاء
______________________________________________________
وشريعته على فرض حصول الشك لهم في ذلك (هي ترتيب الأعمال المترتبة على الدين السابق) فقط (دون حقيّة دينهم ونبوّة نبيهم التي هي من اصول الدين) فانهم لا يبنون عليها للاستصحاب أو الظنون الشخصية ، وحينئذ (فالأظهر أن يقال : إنّهم كانوا قاطعين بحقيّة دينهم من جهة بعض العلامات التي أخبرهم بها النبي السابق) مثلا.
(نعم ، بعد ظهور النبي الجديد ، الظاهر كونهم) في الغالب عند التفاتهم إلى ذلك يصبحون (شاكّين في) حقيّة (دينهم) ولذا كان كثير منهم يفحصون ويبحثون ، ويناظرون ويجادلون ولكن (مع بقائهم على الأعمال) السابقة بالاستصحاب حتى يتبين لهم ان الحق في أيّ الطرفين؟.
(وحينئذ) أي : حين يصبحون شاكّين في دينهم بعد ظهور النبي الجديد (فللمسلمين أيضا أن يطالبوا) هؤلاء الشاكين من (اليهود) والنصارى وسائر أهل الكتاب والشرائع السابقة (باثبات حقيّة دينهم لعدم الدليل لهم عليها) أي : على حقيّة دينهم (وإن كان لهم الدليل) وهو الاستصحاب (على البقاء