والمراد به معروض المستصحب ، فاذا اريد استصحاب قيام زيد أو وجوده ، فلا بدّ من تحقّق زيد في الزمان اللاحق على النحو الذي كان معروضا في السابق سواء كان تحقّقه في السابق بتقرّره ذهنا أو بوجوده خارجا.
______________________________________________________
على ما كان عليه في الزمان السابق ، فاذا أردنا ـ مثلا ـ ان نستصحب وجوب اكرام زيد العالم ، فلا بد من احراز وجود زيد وعلمه في الآن الثاني ، وإنّما الشك في الآن الثاني يكون في انه هل يكرم او لا يكرم؟ فاللازم حينئذ ان يكون زيد العالم موجودا حتى نستصحب وجوب اكرامه.
(والمراد به) أي : بالموضوع (معروض المستصحب) والمستصحب في مثالنا هو : وجوب الاكرام ، ومعروضه هو : زيد العالم ، والمعروض هو : القابل لأن يحكم عليه بالمستصحب يعني : بوجوب الاكرام ، وبخلاف المستصحب يعني : بعدم وجوب الاكرام وذلك كما في مثال : وجوب إكرام زيد العالم ، وهذا مثال كون المعروض على نحو مفاد كان الناقصة بان كان موجودا في الخارج ثم حكم باكرامه ، واذا كان المعروض على نحو مفاد كان التامة بان يكون صرف الماهية كزيد في مثال : كان زيد موجودا ، فان المعروض هو زيد الذهني القابل لان يحكم عليه ، فالمعروض إذن في كلا الصورتين يلزم بقاؤه لاحقا على ما كان عليه سابقا من الخارجية أو الذهنية.
وعليه : (فاذا اريد استصحاب قيام زيد) وهو مفاد كان الناقصة (أو وجوده) وهو مفاد كان التامة (فلا بدّ من تحقّق زيد في الزمان اللاحق على النحو الذي كان معروضا في السابق) من الخارجية والذهنية ، كما قال : (سواء كان تحقّقه في السابق بتقرّره ذهنا) فيما اذا اردنا استصحاب وجود زيد (أو بوجوده خارجا)