مشكل ، من جهة أنّه يقتضي بظاهر الحصر : أنّ الشك الواقع في غسل اليد باعتبار جزء من أجزائه لا يعتنى به اذا جاوز غسل اليد مضافا الى أنّه معارض للاخبار السابقة ، فيما اذا شك في جزء من الوضوء بعد الدخول في جزء من الوضوء بعد الدخول في جزء آخر قبل الفراغ منه ، لأنّه باعتبار أنّه شك في وجود شيء بعد تجاوز محلّه يدخل في الأخبار السابقة ،
______________________________________________________
(مشكل ، من جهة أنّه يقتضي بظاهر الحصر : أنّ الشك الواقع في غسل اليد باعتبار جزء من أجزائه لا يعتنى به اذا جاوز غسل اليد) وقد عرفت : انه مخالف للاجماع.
وإن شئت قلت : ان ضمير «غيره» ان عاد الى الشيء كما هو ظاهر الرواية خالف الاجماع ووافق أخبار التجاوز ، وان عاد الى الوضوء وافق الاجماع وخالف اخبار التجاوز ، ولذلك قال : (مضافا الى أنّه معارض للاخبار السابقة فيما اذا شك في جزء من الوضوء بعد الدخول في جزء من الوضوء بعد الدخول في جزء آخر قبل الفراغ منه) وذلك كما اذا شك في غسل الوجه حال كونه يغسل اليد اليمنى ، ولم يفرغ بعد من الوضوء.
وإنّما يكون ذلك معارضا لأخبار التجاوز (لأنّه باعتبار أنّه شك في وجود شيء بعد تجاوز محلّه يدخل في الأخبار السابقة) الدالة على التجاوز ، حيث ان ظاهر تلك الاخبار هو : عدم الاعتناء بهذا الشك الذي قد تجاوزه ودخل في غيره.
هذا كله من جهة ، ومن جهة اخرى : ان الوضوء كلّه عمل واحد ، والتجاوز لا يعقل فيه الّا بالفراغ منه ، فيكون مشمولا للخبر القائل بالاعتناء بالشك واتيان