وأما (ما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ) ، فهو محرم لمناقضته للايمان بالله ، واما (الْمُنْخَنِقَةُ) فهي التي تموت خنقا و (الْمَوْقُوذَةُ) (هي التي تضرب بعصا حتى تموت) و (الْمُتَرَدِّيَةُ) (هي التي تتردى من مكان عالي فتموت) و (النَّطِيحَةُ) (هي التي نطحتها دابة اخرى فقتلتها). و (ما أَكَلَ السَّبُعُ) (هي كل حيوان تعدى على شاة او غيرها) وهناك تفاصيل يرجع بها الى كتب الفقه فهي المتكفلة ببيان ذلك بالتفصيل.
واما (ما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ) (هي أصنام كانت وكان المشركون يذبحون لها قربانا).
واما الاستقسام بالازلام (هي قداح كانوا يسبشرونها في اقدامهم على ما يريدون فعله أو تركه) وقيل أن ذلك نوع من الميسر ، والحيوان الذي يتقامرون عليه فيربحه بعضهم فهو محرم.
وأما قوله (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ) ـ و (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ...)
انما نزل بعد ذلك بعد أن نصب النبي ص وآله عليا (ع) بعد رجوعه من حجة الوداع في مكان يسمى غدير خم بين مكة والمدينة ، وهو مكان مشهور وموقف مشهور. وانما اخبار الله تعالى باكمال دينه بعد نصب علي خليفة لرسوله بالنص الاله. لان عليا (ع) هو باب مدينة علم الرسول وخازن علمه ومعدن علمه ولانه هو مفسر للقرآن كما أراد الله ورسوله ولولاه لما تمت المنفعة من بيان آيات القرآن ولذا كان يقول (ع) (انا كتاب الله الناطق ، والقرآن كتاب الله الصامت وانا أفيد لكم من القرآن) وهذا معنى اكمال الدين.
وهي آخر ما انزل من القرآن باتفاق المفسرين. (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ). يعني يأسوا من ان يقدروا على تبديله أو