الْعَلِيمِ) وهل يقدر هذا كله. ويمسك الوجود كله. ويدبر الوجود كله الا العزيز الحكيم. القوي القادر العليم الخبير. بكل ما خلق وصنع.
(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ (١٣) إِذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللهَ قالُوا لَوْ شاءَ رَبُّنا لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (١٤)
فَأَمَّا عادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ (١٥) فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ (١٦)
وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (١٧) وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (١٨))
البيان : (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ) با لهو من انذار مرهوب مخيف. يناسب شناعة الجرم وقبح الذنب. وتبجح المشركين. الذين حكى في مطلع السورة عنهم وشذوذ كفار البشر من موكب الوجود الكبير المذعن المطيع لخالقه العظيم.
قصة عتبة بن ربيعة مع رسول الله ص وآله :
عن محمد بن كعب القرظي قال : حدث ابن عتبة بن ربيعة ـ وكان سيدا ـ قال يوما وهو جالس في نادي قريش. ورسول الله ص وآله جالس في المسجد وحده ـ : يا معشر قريش الا اقوم الى محمد فأكلمه واعرض عليه امورا لعله ان يقبل بعضها فنعطيه ايهما شاء ويكفّ عنا وذلك حين اسلم حمزة رضوان الله عليه ـ ورأوا ان اصحاب رسول الله ص وآله يزيدون. ويكثرون. فقالوا : بلى يا ابا الوليد فقم اليه فكلمه. فقام اليه عتبة حتى جلس الى رسول الله ص وآله. فقال له : يا ابن اخي انك منا حيث علمت من البسطة في العشيرة والمكان في النسب. وانك قد اتيت قومك بأمر عظيم. فرقت