الله ص وآله. فلما سلم أقبل علينا بوجهه ثم قال : سينقض كوكب من السماء مع طلوع الفجر فيسقط في دار أحدكم. فمن سقط ذلك الكوكب في داره. فهو وصيّ وخليفتي والامام من بعدي. فلما كان قرب الفجر جلس كل واحد منا في داره. ننتظر سقوط الكوكب في داره. وكان أطمع القوم في ذلك العباس بن عبد المطلب.
فلما طلع الفجر انقض الكوكب من الهواء. فسقط في دار علي بن ابي طالب (ع) فقال رسول الله ص وآله لعلي (ع) يا علي والذي بعثني بالنبوة لقد وجبت لك الوصية والخلافة والامامة بعدي.
فقال المنافقون : ضلّ محمد في محبة بن عمه. وغوى. وما ينطق في شأنه الا بالهوى.
فنزل قوله عزوجل : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) الخ) فصاحبكم راشد غير ضال. مهتد غير غوى مخلص غير مغرض في ابن عمه علي (ع). مبلغ الحق غير واهم ولا مفتر. ولا مبتدع. ولا ناطق عن الهوى. فيما أخبركم عن ابن عمه علي (ع) : فانه وصيّه وخليفته من بعده وقال ص وآله : فمن ردّ عليه فقد خرج من الايمان ولم يصدقني في نبوتي ، لانه يبلغ ما أمره به خالقه العظيم. فهو لا ينطق عن الهوى. مستيقن طريقه. مشهودة رحلته (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى) هو جبرائيل (ع) وهو الذي علّم صاحبكم ما بلغه طريقه. مشهودة رحلته. (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى) هو جبرائيل (ع) وهو الذي علم صاحبكم ما بلغه لكم عن رب العزة عزوجل. وهذا هو الطريق. وهذه هي الرحلة المشهورة بدقائقها.
(وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى) وكان ذلك في ليلة الاسراء والمعراج. وكان كل ما قاله حقا يقينا.
(ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى) يعني قد رأى خليفته امير المؤمنين عند