العالي. او يكون كبر الشررة. كالبعير الكبير. فكيف حال هذا الانسان الضعيف (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ).
(هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ) فالهول هنا يكمن في الصمت الرهيب والكبت المرعب. فلا كلام. ولا اعتذار. قد قضي الامر. وانتهى وقت الاعتذار (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ).
(هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ) هذا يوم فصل لا وقت اعتذار فان كان لكم تدبير فدبروه. وان كان لكم قدرة على شيء فافعلوه. لقد زال عنكم جميع ذلك ولم يبق لديكم الا الصمت والكمد. والتحسر والاكتئاب وقد احاطت بكم النيران.
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ).
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ (٤١) وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (٤٢) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٤٣) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٤٤) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٤٥) كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (٤٦) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٤٧) وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ (٤٨) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٤٩) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (٥٠))
البيان : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ) ظلال حقيقي لا يزول ولا يتبدل (وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ) وهذا جزاء المتقين في جنات النعيم. (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) فيا له من تكريم ونعيم. وسعادة خالصة من كل تعب وشقاء. (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ)
(كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ) فيا له من فارق هائل بينما يأكله المتقون من فاكهة ولحم طير مما يشتهون.
وبين ما يأكله المجرمون المكذبون. من شجر من زقوم وماء من غسلين.
(فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) فالذي لا يؤمن بهذا القرآن المجيد.