يصلح الانسان دون سواه وهذا ما اختاره لعباده وما هو خير لهم في دينهم ودنياهم.
وأين هذا من دعاة الباطل والضلال الذين ينادون بالاختلاط ورفع الفوارق بين الرجل والمرأة. وازالة الترخيص والحجاب في الحديث والاجتماع. واللقاء والجلوس. ومشاركة الجنسين ويدعون أن هذا يرفع الكبت وهيجان الغريزة بينهما. الى آخر ما يقوله مكرا وخداعا. نفر من المضللين الماكرين. الذين قد طبع الله على قلوبهم فأصبحوا كما وصفهم خالقهم (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ. بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ).
والواقع العلمي الملموس يهتف بصدق الله. ويكذب المدعين غير ما يقوله الله. والتجارب المعروضة اليوم في العالم مصدقة لما يقوله الله ورسوله. ويبطل كلما يفترون.
(وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ. وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً).
فالله هو الذي يتولى الامر. وهو عالم بما يتعرض وما يبدو وما يخفى. مطلع على كل تفكير.
(لا جُناحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبائِهِنَّ وَلا أَبْنائِهِنَّ وَلا إِخْوانِهِنَّ ...) وهؤلاء المحارم هم الذين أبيح لنساء المسلمين عامة أن يظهرن اليه ويجتمعن بهم. وان يجلسن معهم. وكل ذلك مشروط بتقوى الله ومراقبة سخطه ورضاه. (وَاتَّقِينَ اللهَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً).
فالايحاء بالتقوى ومراقبة الله يطرد في مثل هذه المواضع. لان