وروى الشيخان وأبو داود عن أنس «أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم رأى نخامة في القبلة فحكّها بيده ورؤي منه كراهية وقال إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنما يناجي ربّه فلا يبزقنّ في قبلته ثم أخذ طرف ردائه فبزق فيه وردّ بعضه على بعض وقال يفعل هكذا» (١) وروى مسلم عن أبي هريرة «أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال من سمع رجلا ينشد ضالّة في المسجد فليقل لا ردّها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا» (٢). وروى الخمسة عن جابر عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال «من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربنّ مسجدا وفي رواية فلا يقربنّ مساجدنا ، حتى يذهب ريحها» (٣) وروى الترمذي والنسائي «أن النبي صلىاللهعليهوسلم نهى عن تناشد الأشعار في المسجد وعن البيع والشراء فيه وأن يتحلّق الناس يوم الجمعة قبل الصلاة» (٤). وروى أبو داود عن ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال «ما أمرت بتشييد المساجد». وروى البخاري وأبو داود عن ابن عباس «لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى» (٥). وروى مسلم والنسائي عن جندب عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال «ألا وإنّ من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك» (٦) وروى الترمذي عن ابن عمر قال «إنّ النبي صلىاللهعليهوسلم نهى أن يصلّى في سبع مواطن في المزبلة والمجزرة والمقبرة وقارعة الطريق وفي الحمام ومعاطن الإبل وفوق ظهر بيت الله الحرام» (٧) وروى أبو داود والترمذي والحاكم وصححه عن أبي سعيد عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال «الأرض كلّها مسجد إلّا الحمّام والمقبرة» (٨). وروى الخمسة إلا أبا داود عن
__________________
(١) التاج ج ١ ص ٢٠٥ و ٢١٣.
(٢) المصدر نفسه ص ٢١٥ ـ ٢١٩.
(٣) المصدر نفسه.
(٤) المصدر نفسه.
(٥) المصدر نفسه.
(٦) المصدر نفسه ، وننبه على أن النهي هو عن أن يكون مكان ما قبرا لصالح أو نبي ثم يتخذ مسجدا وفرق بين هذا وبين أن يكون المكان في الأصل مسجدا ثم يدفن في طرف منه صالح أو نبي. وقبر النبي وصاحبيه من هذا الباب لا من الأول.
(٧) المصدر نفسه ص ٢٢٠.
(٨) التاج ج ١ ص ٢١٩.