بسم الله الرحمن الرحيم
صلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما
الربع الأوّل من كتاب تفسير العالم العلّامة هود بن محكّم الهوّاريّ رضي الله عنه وأرضاه ، وجعل الجنّة منزله ومأواه (١)
ابن سلّام عن أبيه عن جدّه (٢) [...] (٣) عن أبي رجاء العطارديّ ، وكان قد أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، ولم تكن له صحبة ، قال : أوّل سورة نزلت على النبيّ صلىاللهعليهوسلم : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (١) [سورة العلق : ١]. وقال : تعلّمت هذه السورة من أبي موسى. وقال بعض السلف : أوّل ما نزل من القرآن : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (١) إلى قوله : (إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى) (٨) (٤) [سورة العلق : ١ ـ ٨].
أبو سلمة (٥) قال : قلت لجابر بن عبد الله : أى القرآن نزل أوّل؟ قال : (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) (١) [سورة المدثر : ١] [قلت :] (٦) أو (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (١) [سورة العلق : ١]؟ قال : أحدّثك بما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول ؛ إنّه قال : جاورت في حراء ، يعني جبلا
__________________
(١) هذا ما وجدته في مخطوطة د ، وهو جزء من مقدّمة التفسير. وفيها زيادة عمّا في مخطوطة ع تبلغ حوالي الضّعف. ولكنّ المقدّمة مع ذلك غير كاملة. وهذا العنوان من وضع أحد النسّاخ ، وليس هو العنوان الحقيقيّ للكتاب.
(٢) عبارة التلقّي هذه انفردت بها مخطوطة مكتبة الشيخ الحاج صالح لعلي.
(٣) وضعت هذه النقط هنا لأنّ المقدّمة مخرومة من أوّلها. ومن الصعب تقدير عدد الأوراق التي سقطت من أوّل هذه المخطوطة.
(٤) أغلب الرواة والمفسّرين يذكرون أنّ هذه الآيات الأولى تنتهي هنا ـ أوّل ما نزلت ـ إلى قوله تعالى : (عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ) [سورة العلق : ٥].
(٥) هو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف. وأمّه تماضر بنت الأصبع الكلبيّة. كان يحمل عنه الحديث ، وكان من فقهاء التابعين. قيل : إنّه توفّي سنة ٩٤ للهجرة عن اثنتين وسبعين سنة.
(٦) زيادة لا بد منها ليستقيم المعنى.