حين قتّرت عليّ توفّر ملكك ..
وفي هذا المقطع يطلب الإمام عليهالسلام أن تستمرّ عليه ألطافه ونعمه ، ولا تنزل عليه عقوبات النقم ، كما حفل هذا المقطع بما أسداه الله تعالى على الإمام من عظيم النعم التي لا تحصى ، ومن بنود هذا الدعاء قوله عليهالسلام :
اللهمّ لك الحمد عدد ما أحاط به علمك ، وعدد ما أدركته قدرتك ، وعدد ما وسعته رحمتك ، وأضعاف ذلك كلّه ، حمدا واصلا متواترا متوازيا لآلائك وأسمائك.
اللهمّ فتمّم إحسانك إليّ فيما بقي من عمري كما أحسنت فيما منه مضى ، فإنّي أتوسّل إليك بتوحيدك وتهليلك وتمجيدك وتكبيرك وتعظيمك ، وأسألك باسمك الرّوح المكنون ، الحيّ الحيّ الحيّ ، وبه وبه وبه ، وبك ، ألاّ تحرمني رفدك ، وفوائد كرامتك ، ولا تولّني غيرك بك ، ولا تسلمني إلى عدوّي ، ولا تكلني إلى نفسي ، وأحسن إليّ أتمّ الإحسان عاجلا وآجلا ، وحسّن في العاجلة عملي ، وبلّغني فيها أملي وفي الآجلة ، والخير في منقلبي ، فإنّه لا تفقرك كثرة ما يتدفّق به فضلك ، وسيب العطايا من منّك ، ولا ينقص جودك تقصيري في شكر نعمتك ، ولا تجمّ خزائن نعمتك النّعم ، ولا ينقص عظيم مواهبك من سعتك الإعطاء ، ولا يؤثّر في جودك العظيم الفاضل الجليل منحك ، ولا تخاف ضيم إملاق فتكدى ، ولا يلحقك خوف عدم فينتقص فيض ملكك وفضلك ...
طلب الإمام عليهالسلام في هذه الفقرات أن يتمّ الله عليه نعمه وأن تكون متّصلة بآخر حياته ، وأنّ ذلك لا ينقص من كرمه وجوده وفيضه على عباده ، والفصل الأخير من هذا الدعاء الجليل قوله عليهالسلام :