أمّا وصايا الإمام عليهالسلام لأبنائه وبعض أعلام أصحابه فإنّها من اصول التربية الإسلامية الرائدة التي وضعت الاسس الرفيعة لسموّ النفس وتهذيبها وكمالها وصرفها عن مآثم هذه الحياة التي تهبط بالإنسان إلى مستوى سحيق.
إنّ وصايا الإمام عليهالسلام دنيا من الفضائل والكمال والآداب ، ومن حقّها أن تكون منهجا للتربية العامّة في الجامعات والمعاهد في البلاد الإسلامية ليغذّى بها النشء الذي يجهل كلّ شيء عن مقومات التربية الإسلامية ، وما تنشده من القيم والمبادئ التي تصنع الحضارة الإنسانية بأروع صورها وأبدع معانيها ، وهي من أهمّ ما عنى بها الإمام عليهالسلام فيما قنّنه في ميادين الإصلاح الاجتماعي من الاسس التربوية القائمة على كلّ ما يصلح الإنسان ، ويهديه للتي هي أقوم .. ونعرض لبعض وصايا هذا الإمام الملهم العظيم ، وفيما أحسب أنّ أهمّ وصاياه هي الوصية التالية :
للإمام الحسن عليهالسلام
هذه الوصية الذهبية الخالدة قد أتحف بها الإمام عليهالسلام ولده الزكي الإمام الحسن عليهالسلام سبط رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وريحانته ، وهي تحمل أشعة من نور النبوّة والإمامة ترشد الضالّ ، وتهدي الحائر ، وتضيء العقول ، وتهذّب النفوس ، ونظرا لأهمّيتها البالغة فقد ترجمت إلى غير واحدة من اللغات ، وشرحت بعدّة شروح كان منها :