١ ـ منثور الأدب الإلهي ، وهو لمحمّد صالح بن محمّد الروغني القزويني ، وهو أحد شرّاح نهج البلاغة.
٢ ـ الأخلاق المرضية في شرح الوصية.
٣ ـ هداية الامم (١).
٤ ـ نظمها بالفارسية السيد حسن بن ابراهيم القزويني ، وهو من مشايخ السيّد بحر العلوم ، وقد طبعت في استانبول.
٥ ـ الاسس التربوية في شرح الوصية للعلاّمة الخطيب السيّد حسن القبانجي (٢).
ونعرض ـ فيما يلي ـ النصّ الكامل لهذه الوصية التي كتبها الإمام بـ « حاضرين » التي هي بلدة في نواحي صفّين ، وذلك في حال انصرافه منها ، قال عليهالسلام :
« من الوالد الفان ، المقرّ للزّمان (٣) ، المدبر العمر ، المستسلم للدّهر ، الذّام للدّنيا ، السّاكن مساكن الموتى ، والظّاعن عنها غدا ؛ إلى المولود المؤمّل ما لا يدرك (٤) ، السّالك سبيل من قد هلك ، غرض الأسقام ، ورهينة الأيّام ، ورمية المصائب ، وعبد الدّنيا ، وتاجر الغرور ، وغريم المنايا ، وأسير الموت ، وحليف الهموم ، وقرين الأحزان ، ونصب الآفات ، وصريع الشّهوات ، وخليفة الأموات.
أمّا بعد ، فإنّ فيما تبيّنت من إدبار الدّنيا عنّي ، وجموح (٥) الدّهر
__________________
(١) الذريعة ١٣ : ٢٢٥.
(٢) مصادر نهج البلاغة وأسانيده ـ قسم الرسائل والعهود : ١٤٤ ـ ١٤٥.
(٣) أي المعترف بشدائده.
(٤) أي يؤمّل البقاء والخلود في الدنيا ، وهذا لا يدركه أحد.
(٥) الجموح : الاستعصاء.