للشخص ولغيره.
٦ ـ حذّر الإمام من إعجاب الإنسان بنفسه ، فإنّه من مساوئ الرذائل التي تهبط بالإنسان إلى مستوى سحيق.
٧ ـ أنّه عليهالسلام نهى من الافراط في جمع الأموال التي تجرّ الويل والعطب ، فإنّ من يبتلى بذلك يكون خازنا لغيره وذلك إذا فارقته الحياة ، خصوصا إذا لم يؤدّ الإنسان حقوق الله منها ، فإن الوزر يكون عليه والمهنأ بها لغيره .. ويأخذ الإمام عليهالسلام في وصيّته قائلا :
واعلم أنّ أمامك طريقا ذا مسافة بعيدة ، ومشقّة شديدة ، وأنّه لا غنى بك فيه عن حسن الارتياد ، وقدّر بلاغك من الزّاد ، مع خفّة الظّهر ، فلا تحملنّ على ظهرك فوق طاقتك ، فيكون ثقل ذلك وبالا عليك ، وإذا وجدت من أهل الفاقة من يحمل لك زادك إلى يوم القيامة ، فيوافيك به غدا حيث تحتاج إليه فاغتنمه وحمّله إيّاه ، وأكثر من تزويده وأنت قادر عليه ، فلعلّك تطلبه فلا تجده. واغتنم من استقرضك في حال غناك ، ليجعل قضاءه لك في يوم عسرتك ...
إنّ الإنسان إذا فكّر عن وعي لوجد أنّ الحياة الدنيا التي يعيشها إنّما هي لحظات ، ولا بدّ أن يغادرها ويرحل عنها ، وإنّ أمامه طريقا شائكا ذا مسافة بعيدة يحتاج إلى وفرة من الزاد ليوصله إلى مأمنه ، وهو العمل الصالح الذي ينجيه من عذاب الله تعالى ، هذا بعض ما حفلت به هذه الكلمات ، ولنقرأ بندا آخر من هذه الوصية. قال عليهالسلام :
واعلم أنّ أمامك عقبة كئودا ، المخفّ فيها أحسن حالا من المثقل ،