تجرّ الويل والمحن للشيعة.
يقول عليهالسلام :
يا كميل ، لا بدّ لماضيكم من أوبة ، ولا بدّ لنا فيكم من غلبة.
أكّد الإمام عليهالسلام في هذه الكلمات أنّه لا بدّ أن تقوم لأهل البيت عليهمالسلام دولة يقام فيها الحقّ ، ويحسم فيها الباطل وهي دولة إمام الهدى المهدي عليهالسلام ، يقول عليهالسلام :
يا كميل ، سيجمع الله لكم خير البدء والعاقبة.
يا كميل ، أنتم ممتّعون بأعدائكم ، تطربون بطربهم ، وتشربون بشربهم ، وتأكلون بأكلهم ، وتدخلون مداخلهم ، وربّما غلبتم على نعتهم ، أي والله! على إكراه منهم لذلك ولكنّ الله عزّ وجلّ ناصركم وخاذلهم ، فإذا كان والله! يومكم وظهر صاحبكم لم يأكلوا والله! معكم ، ولم يردوا مواردكم ، ولم يقرعوا أبوابكم ، ولم ينالوا نعمتكم أذلة خاسئين ، أينما ثقفوا اخذوا وقتّلوا تقتيلا.
يا كميل ، احمد الله تعالى ، والمؤمنين على ذلك وعلى كلّ نعمة.
أعرب الإمام عليهالسلام في هذا المقطع عن ظهور حفيده المصلح الأعظم الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا ، وظهوره عليهالسلام من الامور الحتمية التي لا بدّ أن تتحقّق على مسرح الحياة.
يقول الإمام عليهالسلام :
يا كميل ، قل عند كلّ شدّة : « لا حول ولا قوّة إلاّ بالله » تكفها ، وقل عند كلّ نعمة : « الحمد لله » تزدد منها ، وإذا أبطأت الأرزاق عليك