ميول واتّجاه لا يتّفق مع ما أمر به الله تعالى. وللشيطان حزبه وأتباعه ، وهم يعيثون فسادا في عقول الناس وضمائرهم ، ويكيدون لهم ، ويمكرون بهم ، وفي الدعاء :
« وأعذني من الشّيطان الرّجيم وهمزه ولمزه ونفثه ، ووسوسته ، وتثبيطه ، وكيده ومكره وحبائله ، وخدعه ، وأمانيه ، وغروره ، وفتنته ، وشركه ، وأحزابه ، وأتباعه ، وأشياعه ، وأوليائه ، وجميع مكائده ».
أعاذنا الله من الشيطان ، وصرف عنّا كيده ومكره.
يقول عليهالسلام :
يا كميل ، لا رخصة في فرض ولا شدّة في نافلة.
يا كميل ، إنّ الله عزّ وجلّ لا يسألك إلاّ عمّا فرض ، وإنّما قدّمنا عمل النّوافل بين أيدينا للأهوال العظام والطّامة يوم القيامة.
عرض الإمام عليهالسلام إلى الفارق بين الواجب والمندوب ، فالواجب لا مجال لتركه ، فإنّ المكلّف يعاقب إذا لم يأت به ، وأمّا المندوب فإنّه غير ملزم بفعله ، والله تعالى يسأل المكلّفين عن الواجبات ، وأمّا المندوبات فإنّها تكون ستارا وغطاء للإنسان من أهوال يوم القيامة.
يقول عليهالسلام :
يا كميل ، إنّ ذنوبك أكثر من حسناتك وغفلتك أكثر من ذكرك ونعم الله عليك أكثر من كلّ عملك.
يا كميل ، إنّك لا تخلو من نعم الله عزّ وجلّ عندك وعافيته ، فلا تخل من تحميده وتسبيحه وتمجيده وتقديسه وشكره وذكره على كلّ حال.
يا كميل ، لا تكوننّ من الّذين قال الله عزّ وجلّ : ( نَسُوا اللهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ )